أعلن منظمو جائزة بوليتزر العالمية للعام 2017 خلال حفل إعلان جوائزها أمس الإثنين بنيويورك عن فوز الروائي الليبي هشام مطر بالجائزة في مجال أدب السير الذاتية عن كتابه "العودة" الصادرة عن مؤسسة راندوم هاوس الإنجليزية. والكتاب عن رحلة الكاتب هشام مطر إلى ليبيا للمرة الأولى منذ 33 عاما، وسط ذكرياته المؤثرة عن المكان الذي يشد رحاله إليه، في محاولة للبحث عن إجابات حول اختفاء والده المفاجئ عام 1990؛ ويرسم الكاتب في هذه الرواية، صورة واضحة للأحداث السياسية المعقدة والمتشابكة والتي ربما أدت إلى سقوط معمر القذافي نفسه. ويعد الكتاب سيرة ذاتية للكاتب الذي عاش وتعلم في لندن، إلا أنه يحاول مرارا وتكرارا البحث عن اختفاء والده. وعمل أبوه سابقا ضمن الوفد الليبي للولايات المتحدة، وتحول إلى واحد من السياسيين المنشقين البارزين، والذي أجبر على الخروج من مدينة طرابلس إلى القاهرة، كعقاب على عمله ضد نظام معمر القذافي، وعقب ذلك بعشر سنوات، حينما كان هشام طالبا يدرس في لندن، تم خطف والده على يد عملاء من الحكومة الليبية، ورغم أن مصيره غامض إلا أنه من المرجح أن السلطات أودعته سجن أبوسليم بطرابلس، ذلك السجن الذي شهد مذبحة معروفة باسمه في عام 1996. ولد هشام مطر في نيويورك لأبوين ليبيين، وأمضى طفولته بين طرابلسوالقاهرة، ويعيش الآن بين لندنونيويورك، حيث يعمل في كلية بارنارد جامعة كولومبيا، من أبرز أعماله "في بلد الرجال" التي اختيرت في القائمة القصيرة لجائزة "مان بوكر" وجائزة "الجارديان للكتاب الأول" في بريطانيا، وجائزة "حلقة نقاد الكتاب الوطني" في أمريكا علاوة على نيلها عددا من الجوائز الأدبية الدولية وتُرجمت إلى 28 لغة، وصدرت له عن دار الشروق النسخة العربية من روايته "آناتومي أوف ديس أبريانس"، والتي قام بترجمتها محمد عبدالنبي تحت عنوان "اختفاء"، وكذلك ترجمة عمله البارز "في بلد الرجال" وصدرت عن دار الشروق المصرية أيضا.