دعا زعيم تيار الصدري العراقي مقتدى الصدر إلى التظاهر، يوم الجمعة القادم، في ساحة التحرير وسط العاصمة (بغداد)؛ دعما لمشروع الإصلاح الشامل وضرورة منع المفسدين من التسلط على مصير الشعب العراقي. وقال الصدر، في بيان صحفي مساء السبت، إن "الأحداث المتسارعة التي يعيشها شعب العراق بين المعركة الفاصلة مع قوى الإرهاب من (داعش) ودواعش السياسة أرباب الفساد الذي أنهك كيان الدولة واستهلك قوى الشعب تفرض إدامة زخم المشروع الإصلاحي"، مشيرا إلى أنه سيوجه خطابا للمتظاهرين في ساحة التحرير. وكان رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الأسدي أرجع مقاطعة التيار لجلسات "التحالف الوطني" العراقي إلى عدم تنفيذ ورقة زعيم التيار مقتدى الصدر، وقال: "إننا علقنا حضورنا لجسات التحالف الوطني على أمل أن تحصل مراجعة للعمل السياسي وفق ورقة الإصلاح الداخلي، إننا لن نعود إلى اجتماعات التحالف الوطني إلا بعد تعديل المسار السياسي وتنفيذ ورقة الإصلاح". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق شامل للوقوف على ملابسات المواجهات ما بين القوات الأمنية والمتظاهرين خلال مظاهرة حاشدة، طالبت بتغيير مفوضية وقانون الانتخابات شارك بها عشرات آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد يوم /السبت 11 فبراير 2017/ وملاحقة العناصر المسؤولة عن وقوعها، بينما دعا زعيم التيار الصدري آلاف المتظاهرين من التيارين الصدري والمدني في ساحة التحرير إلى "انسحاب تكتيكي"، بعد إطلاق قوات الأمن العراقية للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحدوث مواجهات مع المتظاهرين بمدخل جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء أدت لمقتل خمسة وإصابة عشرات آخرين من القوات الأمنية والمتظاهرين، وقال الصدر "سيكون ردنا أقوى بالمرة القادمة". يُشار إلى أن "التحالف الوطني" هو الأكبر في مجلس النواب العراقي؛ حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلى الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.
