انتقد الدكتور عبدالفتاح البنا، أستاذ ترميم المواقع الأثرية، ما قيل حول أن تمثال المطرية لبسماتيك الأول مؤكدا أن هذا الكلام غير قاطع، وهو بمثابة "تقديم قدم وتأخير أخرى". وقال: إن هذا معناه أن قراءة الحدث التاريخي تطابق الفوضوية التي حدثت في انتشال كسور التمثال من المطرية الأسبوع الماضي. وأضاف البنا فى تصريحات ل"البوابة نيوز"، أنه في تاريخ تعاملي مع الآثار لم أجد تمثالا واحد لرمسيس الثاني من الكوارتوزيت وجميع تماثيله محفورة من صخر الجرانيت، والتماثيل الموجودة حاليًا وتم العثور عليها من الكوارتوزيت لأمنحوتب، وهما تمثالا "ممنون" في البر الغربي، ومصدر الكوارتوزيت في الجبل الأحمر في القاهرة، ونحن اليوم نحاول أن نؤرخ للتمثال المكتشَف، ولو وضعنا أيدينا على الطبقة التي اكتشف بها وحللنا مكوناتها لعرفنا تاريخ دفن التمثال وهذه هي أهمية وجود التربة، التي نتأكد من خلال تحليلها من عمر الطبقة المكتشف بها التمثال. وأشار إلى أن نقل تمثال المطرية تم بطريقة خاطئة، وما قاله وزير الآثار يتعارض مع ما أعلنه من قبل، بحيث َيقول التصريح وعكسه في نفس الوقت، وهو ما يواكب اللونين الأبيض والأسود، موضحًا أنه قيل: إن التمثال لرمسيس، ثم قيل بدون تأكيد لبسماتيك الأول، والسؤال: هل قامت الآثار بعمل حصر ووجدت تماثيل لبسماتيك من الكوارتزيت؟ ولماذا هذا التمثال تم نسبه لبسماتيك، أم أن الموضوع مجرد تكهن؟ وهذا يؤدي إلى قصور في الكفاءة العلمية، وطوال الوقت إشادات بالبعثة وما قامت به. واعتبر "البنا" ما قِيل بأنه سبَّب حراكًا في السياحة المصرية غير صحيح، متسائلا: من الذى سيأتي ليرى تمثالا لم نتأكد بعد من هويته؟ وهل نسينا أن هناك تماثيل في أبو سمبل ارتفاعها 20 مترا، وأيهما أجدى لجذب السائح الكسر الذي تم استخراجه أم الأعمال العملاقة في معبد أبو سمبل؟
