وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهولنديين بفلول النازية والفاشيين، وذلك بعد رفض سلطات أمستردام السماح لطائرة وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو بالهبوط على أراضيها حيث كان ينوي تنظيم لقاء جماهيري لدعوة الأتراك في هولندا لتأييد التعديلات الدستورية المقترحة التي من شأنها توسيع سلطات أردوغان والذي ستجرى في أبريل المقبل. وكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز قد صرح بوضوح، أمس الخميس، بعدم ترحيب سلطات بلاده بزيارة نظيره التركي من أجل المشاركة في تجمع مؤيد للاستفتاء حول تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان مخافة أن تحدث الزيارة قلاقل تهدد الأمن الداخلي لأمستردام. وفي وقت سابق رفضت كل من ألمانيا والنمسا زيارات مماثلة لوزراء أتراك للمشاركة في تجمعات تركية تدعو للتعديلات الدستورية المقترحة التي ستجريها أنقرة أبريل المقبل وهو ما جعل نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي يتهم ألمانيا والنمسا وهولندا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" ووصفهم بالدول النازية وهو الأمر الذي أغضب الدول الثلاث. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: إن الحكومة تعتقد أن تركيا سمعت مناشدتها بعدم استخدام التشبيهات بالنظام النازي وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد طلبت من تركيا، أمس الاول الخميس، الكف عن ذكر ماضي برلين النازي في انتقادها إلغاء التجمعات التي كان الوزراء الأتراك سيشاركون فيها في ألمانيا. وتصاعدت، اليوم السبت، الأزمة السياسية بين أنقرةوأمستردام بعد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهولنديين بفلول النازيين والفاشيين وقيام تركيا بإغلاق سفارة هولندا وقنصليتها لأسباب أمنية. وقالت وزارة الخارجية التركية، إنها لا ترغب في عودة السفير الهولندي إلى أنقرة "لبعض الوقت". وأوضحت الوزارة في بيان لها: لا نريد عودة السفير الهولندي، وهو حاليا في عطلة، لبعض الوقت. تم الشرح لنظرائنا أن هذا القرار الخطير ضد تركيا والجالية التركية في هولندا سيتسبب في مشكلات خطيرة دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وفي مجالات أخرى. من جهته وصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته تصريحات أردوغان بالمجنونة وقال في تصريحات صحفية، اليوم السبت: أفهم أنهم غاضبون ولكن هذا بالطبع أسلوب غير مقبول. وذكر بيان للحكومة الهولندية: أن هناك محادثات جارية من أجل التوصل لحل يرضي المسئولين الأتراك.
