اتهامات السرقة الأدبية طالت الصغار والكبار أيضًا، ومنهم الأديب الكبير يوسف زيدان، الذى اتهمه روائى شاب يُدعى علاء حمودة بسرقة روايته «عزازيل» من رواية «أعداء جدد بوجه قديم»، التى كتبها تشارلز كينغسلى فى القرن ال19. زيدان اعتبر الأمر تطاولًا عليه، لذلك كلف محاميه برفع قضية على حمودة والموقع الإخبارى الذى سمح له بسرد هذه الاتهامات، معتبرًا أن الشبكة ساهمت فى ترويج أكاذيبه، وكتب فى حسابه على «الفيس بوك» آية «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمانُ وجنوده وهم لا يشعرون»، معتبرا أن من أثاروا الموضوع مجرد نمل. من جهته، أكد حمودة أن زيدان لم يعتمد على رواية كينجسلى فقط، بل مزج بينها وبين رواية للكاتب الإيطالى إمبرتو إيكو تدعى «اسم الوردة» وتحكى عن القرن الرابع عشر، حيث الصراع بين البابا والإمبراطورية، والصراع بين الطوائف المسيحية نفسها، والصراع بين الطوائف وبين الحركات الإصلاحية فى إطار بوليسى، فى أحد أديرة شمال إيطاليا التابع للرهبنة البنديكتية، وذلك فى شهر نوفمبر عام 1327، حيث تتكرر فى الدير جرائم قتل ضحاياها جميعهم من النساء، ويكون التفسير الوحيد للرهبان حول هذه الظاهرة وجود روح شريرة داخل جدران الدير، ولكن رجلًا واحدًا يشك فى وجود شخص ما يقف وراء جميع تلك الجرائم، وهو رجل دين دموى عنيف. وأكد حمودة أن زيدان مزج الروايتين مزجًا، وخرج ب«عزازيل» وإن كان حافظ على معظم الشخصيات والحبكة والأحداث الخاصة برواية «كينغسلى». ولم يكتف حمودة بهذا الحد من الاتهامات لزيدان، بل طالت الاتهامات روايات أخرى له، منها «محال»، مشيرًا إلى أنها سرقت من رواية تحمل عنوان «جوانتانامو» للكاتبة الألمانية دورثيا ديكمان، صدرت عام 2007، كذلك رواية «ظل الأفعى»، مؤكدًا أنها سُرقت من رواية للكاتبة السنغالية «مريما با» بعنوان «خطاب طويل جدًا»، حيث شرح عدة نقاط تشير إلى تشابه فى الحبكات بين تلك الروايات وما كتبه زيدان.