دشَّن عدد من أئمة وزارة الأوقاف حملة لتأييد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فيما اتخذه من قرارات واجتهادات دينية تتسق مع الشرع الإسلامي، مؤكدين أن الحملة الممنهجة الساعية لتسييس الأزهر تضرُّ بصالح مصر واستقرارها، مناشدين الرئيس عبدالفتاح السيسي استخدام سلطته في إخراس هؤلاء الذين يسعون لتشويه صورته والتقليل مما يقدمه للدين داخل مصر وخارجها. من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية الوافدين بجامعة الأزهر، فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: إن قيمة الإمام الأكبر لا يعرفها إلا الكبار، بدءًا برؤساء العالم في فرنسا، وإندونيسيا، والشيشان، وانتهاءً ببابا الفاتيكان، ورؤساء الدول العربية، والبرلمانات العالمية، والجميع شهدوا له بعلوِّ قدمه العلمي، والفكري، والقيادي لأكبر مؤسسة علمية عالمية يطرق أبوابها العالم كله الآن لاستيراد المنهج الوسَطيّ منها، والذى يواجه التطرف والإرهاب بقوة ووعي في كل ربوع الدنيا. وانتقد فؤاد الهجوم غير المبرَّر على الأزهر وشيخه، مشيرًا إلى أن البعض يفترون كذبًا أن "الطيب" ليس هو الرجل المناسب في مشيخة الأزهر، متجاهلين الشهادات الداخلية والخارجية في حقه، مضيفًا أن هذه الحملة تأتي في إطار التشهير والإثارة، ورغبة البعض لجرِّ الأزهر إلى معارك تشغله عن دوره في تجديد الخطاب ومحاربة الإرهاب. من جانبه أكد الشيخ محمد القطاوي، أحد أئمة الأوقاف، أن الأئمة الأزهريين بكل مناصبهم يدعمون شيخ الأزهر فيما أقرَّه من قرارات تؤكد الريادة الدعوية التي يتمتع بها الأزهر الشريف عبر تاريخه، مشدِّدًا على أنه لا مجال لإهانة الشيخ أو النَّيل من الأزهر ووحدته، أو محاولة تسييسه التي مِن شأنها أن تضرَّ استقرار الوطن. وأضاف أن الأزهر وشيخه وأئمته كانوا داعمين ل30 يونيو، مناشدًا الرئيس بالتدخل؛ لمنع النيل منهم الآن، مما يعتبر تعدِّيًا على ثورة 30 يونيو، والرئيس وحده القادر على وقف هذه الحرب الشرسة؛ حفاظًا على الأزهر وعلى مصر التي ينظر إليها العالم كمرجعية ورمز للإسلام الوسطي السمْح في العالم كله. وأوضح "القطاوي"- متبني حملة دعم الإمام الأكبر- أن الهجمة على الأزهر يقودها بعض المأجورين والمدفوعين وأصحاب الأجندات الساعين لهدم مصر وأزهرها، لافتًا إلى أن أئمة الأوقاف سيقومون بتغيير صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي لصور شيخ الأزهر، إضافة إلى نشر أقواله المأثورة التي تتسم بالوسطية والسماحة التي قام عليها الإسلام والأزهر.