ثنى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، وهو جنرال متقاعد بسلاح مشاة البحرية، بشكل كبير على أداء الجيش الألماني في المعارك، خلال استضافته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، الجمعة، في البنتاغون. وأعرب ماتيس، الذي وضع دبوساً مثبتاً على طية صدر سترته ويحمل علمي الولاياتالمتحدة وألمانيا، عن "التقدير لألمانيا باعتبارها حليفاً صمدت على مر السنين، وفي وجه أي تحد". وقالت فون دير لاين "إن الولاياتالمتحدة وألمانيا "تواجهان تحديات مشتركة" وسط كون محاربة الإرهاب أولوية رئيسية". واعتبرت أن زيارتها الأولى إلى وزارة الدفاع الأمريكية، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تنصيب الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير الماضي، "إشارة قوية جداً لعمق علاقتنا والصداقة طويلة الأمد الألمانية الأمريكية". وكان ترامب دعا حلفاء الولاياتالمتحدة للمساهمة بالمزيد من الموارد لجهود الدفاع الجماعية. وقالت فون دير لاين إن حلف الناتو قد "قطع شوطاً طويلاً، ولكنه بحاجة لمزيد من التقدم". وأشرف ماتيس، الذي قاد وحدات للبحرية في أفغانستان والعراق، على الحرب في أفغانستان بين عامي 2010 و2013 كقائد للقيادة المركزية الأمريكية. وقال لفون دير لاين "في وظائفي السابقة خدمت مع قواتكم مرات عديدة، وأود فقط أن أخبرك أني أحمل لهم أقصى تقدير". وأضاف "أي جيش يذهب إلى العمليات القتالية يتعرض لتقييم من قبل أصعب مدقق في العالم: ساحة المعركة، قواتكم في هيرات (بأفغانستان) - القيادة، والنضج، والأداء الأخلاقي من قبل القوات الخاصة بكم كانت مثالاً يحتذى للآخرين، كنت دوماً ممتناً لها كقائد في منظمة حلف شمال الأطلسي وكقائد للقوات الأمريكية". وتواصل الولاياتالمتحدة وألمانيا المشاركة في مهمة تدريبية يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، حيث اتخذت الحكومة الدور الرئيسي في محاربة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة. وقال ماتيس إنه "يقوم بالكثير من الاستماع" في الأسابيع الأولى له كوزير للدفاع. وأضاف "إنه دوما أسهل أن تجلس في الخارج كمراقب ناقد، لكن الأمر أكثر صعوبة عندما تواجه بخيارات صعبة يكون عليك في موقع المسؤولية، التعامل معها". وبعد اجتماعهما في البنتاغون، قالت فون دير لاين للصحافيين الألمان المرافقين لها إنها وماتيس أدركا أنه بإمكانهما "التعبير عن رأى واحد". وأضافت "إننا ندرك أنه يتعين علينا العمل سوياً، وندرك أن كلانا ينتمي للآخر، وأنه يمكننا أن نحل المشاكل التي تواجهنا، فقط إذا عملنا معاً".