ثروت شحاته.. رجل "القاعدة" في ليبيا.. وذراع الإخوان لتشكيل "الحرس الثوري" كشف نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد – في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" – عن ثلاث ضربات وجهتها قوات الأمن المصرية ، لتنظيم القاعدة بكشفها النقاب عن نبيل المغربي "الأحمق" ، ومحمد السيد حجازي "الرجل المغناطيس" ، و ثروت صلاح شحاته ، "رجل القاعدة في ليبيا". قال نعيم :انضم نبيل المغربي، لتنظيم الجهاد سنة 1979، وكان ضابطًا احتياطيًا ، في المخابرات العامة ، في قسم الترجمة الإسباني ، وانضم لمجموعة محمد عبدالسلام فرج ،التي اتهمت في قتل الرئيس محمد أنور السادات، لكنه لم يكن له أي دور في تلك العملية ، وسجن في 1981 ، بعدما قام بالسطو علي محل الأمير للذهب بشبرا ، وقام بقتل صاحبه هو وآخرون واستولوا علي كيلو ذهب ، وقُبض عليه أثناء شرائه لقطعة سلاح عن طريق أحد رجال أمن الدولة، والذي أوقعه في قبضة الأمن ، وأثناء القبض عليه ،قُتل سيد محمود خلال مطاردات قوات الأمن لهم ، واعترف المغربي وقتها بسرقة محل الذهب وقتل صاحبه ، وسجن بسجن القلعة ، حتي كانت قضية السادات ،وتم القبض علي المنفذين وكان من بينهم حسين عباس ، واكتشفت المباحث علاقة نبيل المغربي، بتنظيم محمد عبدالسلام، وأنه كان مسئول التدريب ، وحُكم عليه في قضية السادات بالسجن 25 سنة ، ثم حاول الهرب في عام 1986 ، لكنه فشل وحُكم عليه مرة أخري بالسجن ثلاث سنوات من الداخل ، ثم قام بتجنيد مجموعة من شباب منطقة عين شمس عن طريق المال ، مستغلًا سوء حالتهم المالية ، ودرّبهم علي تصنيع القنابل اليدوية والمتفجرات ، ووضع لهم خطة لإحداث حالة من الشلل في البلاد ، ولكن تم القبض علي هذه المجموعة، وبحوزتها رسائل نبيل المغربي، فحُكم عليه مرة أخري في قضية عين شمس 25 سنة وهو داخل السجن ، وكان ذلك في 1995 ، وفي سنة 1999 قام تنظيم الجهاد بإرسال مبلغ 120ألف دولار ،عن طريق زوجة المغربي لتوزيعها علي أسر المسجونين ، لكن المغربي احتفظ بها لنفسه، وحاول الاتصال ب "ياسر سري" ، بلندن بعد أن طلب من ابنه أن يخفي التليفون المحمول في الطعام حتي يتمكن من اجراء المكالمة ، وتم العثور علي التليفون أثناء تفتيش الطعام ، وقُبض علي ابنه واعترف بكل شيء ، وقامت المباحث بمصادرة المبلغ، وتم سجن وزجته بسجن القناطر ، ثم سُجن ابنه في سجن الأحداث ، وعندما علمت بذلك طلبت من مصطفي رفعت - الاسم الحركي للواء أحمد رأفت- مدير النشاط الديني بأمن الدولة، نقل ابنه من سجن الأحداث لسوء حالته ، وبالفعل استجاب وأفرج عن ابنه وزوجته ووفي بوعده . ومن خلال هذا يجب أن نقول إنه إذا كان للحماقة عنوان فعنوانها نبيل المغربي ، فهو رجل وُصف بالحماقة والخداع والكذب ، وعندما خرج من السجن بعد 30 عامًا تعهد للأمن بأنه لن يمارس أي نشاط وأنه كبُر في السجن ، وسوف ينشغل بالعلاج ، لكن مع وصول الإخوان للحكم فُتحت شهية هؤلاء المرضي للعودة مرة أخري تحت راية الإخوان ، وعرضوا علي الجماعة تقديم خدماتهم ، وخبراتهم لعل وعسي يحصلون علي ذهب المعز، الذي يفتقده الإخوان ، فهو وغيره مثل آل الزمر وعاصم عبد الماجد ، حاولوا التقرب للإخوان ، وبعد ذلك اتصل به محمد الظواهري ، وتم تكليفه بأن يكون مسئولًا عسكريًا للمجموعات في القاهرة الكبرى ،وهي أقوي مجموعة لتنظيم القاعدة ولا يتفوق عليها إلا مجموعات سيناء. ولما سقط الإخوان ، وتعافت أمن الدولة ، كانت تعلم أن هؤلاء المرضي لن يستقر لهم قرار ، وأصدرت أمرًا بمتابعة نبيل المغربي ومراقبته ، حتي تمكنت من الوصول إلي مجموعات قتالية من المجموعات الأساسية، مكونة من قرابة 60 فردًا منهم 15 ضابطًا تم فصلهم من الخدمة لنشاطهم الديني ، وبعد القبض علي المغربي اعترف بكل التفصيلات عن هذه المجموعة والأسلحة ، وكان ذلك في شهر أغسطس 2013 ، بعد محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، وبذلك وجهت قوات الأمن ضربة قاسمة ، لتنظيم القاعدة في مصر. الضربة الثانية .. وتمثلت الضربة الثانية، في محمد السيد حجازي ، والذي يُطلق عليه في أمن الدولة الرجل المغناطيسي ، لأنه كان كالمغناطيس ، تلقيه أمن الدولة في أي مكان ، فيلتف حوله عدد كبير من أعضاء تنظيم الجهاد ، فيتم القبض علي الجميع ، وكان له اسم آخر وهو "شيخ الحارة" ، لأنه كان يحتفظ بأسماء جميع أعضاء تنظيم الجهاد ، وكان الأمر يتركه عامًا ثم يقبض عليه ، ومعه ما يقرب من 150 عضو من أعضاء التنظيم. وبالقبض عليه ، اعترف علي 120 شخص من تنظيم القاعدة ، منهم 80 عائدون من سوريا ، لم يكن الأمن يعرف عنهم شيئًا. وحجازي من مواليد 1960 ، وتخرج في كلية دار العلوم ، وسُجن في جميع قضايا تنظيم الجهاد ، وبلغ عدد ضحاياه الذين اعترف عليهم قرابة 1000 شخص ، وسُجن في أكثر من 8 قضايا جهادية ، أشهرها حرق نوادي الفيديو. .. الضربة الثالثة أما الضربة الثالثة، فتمثلت في صلاح شحاته ، والذي كان مسئولًا لتنظيم الجهاد في محافظة الشرقية ، وقمت بتسفيره إلي أفغانستان قبل أن يتم القبض علي ، حتي لا تتوصل أجهزة الأمن إلي أسماء أعضاء التنظيم بالشرقية ، وكان ذلك في 19992، ثم حُكم عليه بعد ذلك بالإعدام ، في محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي غيابيًا ، ثم حُكم عليه بالإعدام مرة أخري في قضية العائدون من ألبانيا عام 1999 ، وعندما قامت أمريكا بقصف أفغانستان تمكن مع مجموعة أخري من الفرار إلي إيران في 2001 ، ثم سمحت له الحكومة الإيرانية بالمغادرة ، ولم يكن معه أي أوراق تثبت هويته فتسلل إلي تركيا عبر حدودها مع إيران بمساعدة الأكراد، وقُبض عليه وأودع سجن الأجانب في اسطنبول ، حتي سافرت إليه في 2102 ،وقمت بزيارته في السجن ، وقابلت مدير أمن اسطنبول ، والذي أخبرني بأنه لن يغادر السجن إلا إذا كانت هناك أوراقًا تثبت هويته ، فقمنا بتجميع بعض الأوراق مثل شهادة الميلاد ، وكارنيه نقابة المحامين ، وصورًا من الأحكام التي صدرت ضده ، وسلمناها للشرطة التركية ، وتم الإفراج عنه ، لكن القانون الدولي كان يمنع دخوله مصر بسبب أحكام الإعدام فاختار السفر إلي ليبيا ، وأثناء زيارتي له اخبرني بأنه يؤيد المراجعات التي قمنا بها ، ويؤيد حل تنظيم الجهاد ، ووعدته بأنني سأحول في إعادة محاكمته حتي تسقط أحكام الإعدام الصادرة ضده. وعندما سافر شحاته إلي ليبيا ، أقام مع أعضاء تنظيم القاعدة ، الذي تعرف عليهم في أفغانستان ، ولم يكن له أي نشاط حتي وصل الإخوان إلي السلطة ، وحدث التزاوج بين الجماعة، وتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري، وخيرت الشاطر، برعاية المخابرات الأمريكية، كما فعلت مع التنظيم في سوريا ، بالتحالف ضد النظام السوري ، وكان من المفترض تنفيذ نفس المخطط في مصر ، عن طريق تحالف الإخوان ،والقاعدة لتدمير الجيش المصري . وانخرط شحاتة بعد ذلك في هذا التحالف في ليبيا ، حتي قامت ثورة يونيو ، وقضت علي هذا المخطط الإرهابي ضد مصر. أما وجود شحاته في ليبيا ، ومعه حوالي عشرة آلاف خرجوا من مصر لتكوين حرس ثوري ، فمع سقوط الإخوان تحولوا جميعًا إلي إرهابين ، وسقط كل المخططات.