أشباح الحرب العالمية الثانية تهدد ألمانيا من جديد.. وتجبر السلطات لإخلاء أحياء ومدن بأكملها.. العثور على قنبلة تزن 1.8 طن بمدينة أوغسبورج وإجلاء 54 ألفًا من سكان المدينة وأخرى في منطقة روملسبيرج

عادت قنابل الحرب العالمية الثانية لتهدد ألمانيا من جديد، بعد أن تم اكتشاف قنبلتين كبيريتن إحداهما في أحد أحياء العاصمة برلين، وأخرى بإحدى المدن جنوب البلاد، ما دفع السلطات لإخلاء السكان من منازلهم خوفا علي سلامتهم.
وذكر الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم السبت، أن أكثر من 54 ألفا من سكان مدينة أوغسبورج بجنوب ألمانيا عليهم إخلاء منازلهم من أجل أن تتمكن قوات الأمن نزع فتيل قنبلة تبلغ 1.8 طن وتعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية.
وقالت الشرطة الألمانية إن على جميع سكان المدينة إخلوا الشوارع المحيطة من حوالى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي يوم الأحد.
وأوضحت الشرطة أنه من المستحيل تحديد كم من الوقت سيستغرق لجعل القنبلة آمنة، مشددة أنه سيتم فتح المدارس للأشخاص الذين لا يستطيعون البقاء مع الأقارب أو الأصدقاء.
في حين، أصدرت السلطات الألمانية أوامر بإخلاء أحد أحياء العاصمة برلين بعدما عثر على قنبلة تعود لأيام الحرب العالمية الثانية أثناء القيام بأعمال إنشائية.
وقالت قناة "إيه بي سي" الأمريكية يوم الخميس الماضي: إنه تم إخلاء حضانة أطفال وعدد من دور العجزة والمباني السكنية في محيط الحي السكني، فيما تم استخدام إحدى المدارس كنقطة لإيواء السكان.
وقد عثرت الشرطة الألمانية في 18 من يوليو على قنبلة في منطقة لا تبعد كثيرا عن أحد حوائط برلين في العاصمة الألمانية، والتي أسقطتها طائرات قوات الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية على ألمانيا، ولكنها لم تنفجر.
ونقلت القناة عن الشرطة الألمانية أنها عثرت على القنبلة التي تزن 250 كجم من المتفجرات الأمريكية بعد منتصف يوم 18 من يوليو أثناء العمل في منطقة روملسبيرج من العاصمة الألمانية على بعد 2 كم من حائط برلين.
وعثرت شركة بأسف الألمانية للكيماويات في أغسطس من العام الماضي، على قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية داخل مصنعها في لودفغسهافن، وتم إبطال مفعولها في شهر سبتمبر، بعد أن حرصت السلطات على اتخاذ جميع التدابير الأمنية الممكنة من أجل ضمان السلامة.
وأكدت الشركة أن القنبلة، التي عثر عليها قد تم تأمينها، ولا تشكل أي خطر على الموظفين أو المواطنين.
وتعتبر حوادث العثور على قنابل تعود للحرب العالمية الثانية في ألمانيا أمرا ليس بالجديد على ألمانيا، حتى بعد مرور 70 عاما على انتهاء الحرب.