وقعت فرنساوأستراليا رسميا اليوم الثلاثاء اتفاقا "تاريخيا" بقيمة 34 مليار يورو تقوم بموجبه باريس بتوريد 12 غواصة هجومية للبحرية الأسترالية. وتم توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى بحضور كل من رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترونبل ووزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان وذلك بمدينة أديلايد عاصمة ولاية جنوبأستراليا، وخامس أكبر مدنها. وقال رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول على هامش توقيع الاتفاق: إن "هناك حالة من عدم اليقين بشأن الأمن في مختلف أنحاء العالم، مما يستلزم إعادة تجهيز القوات البحرية الأسترالية وقواتها العسكرية بأفرعها الثلاثة (البحرية والجوية والبرية) مع تأمين شبكات المعلومات، فضلا عن امتلاك القدرات اللازمة للحفاظ على أمن الأستراليين في أوقات أصعب من أي وقت آخر منذ سنوات عديدة". وأضاف تيرنبول أنه سيتم بناء الغواصات المتفق عليها بأيدي عاملة أسترالية وفي أستراليا، مشيرا إلى أن هذه الصفقة ستوفر الاف الوظائف في أستراليا وستكون جزءا مهما من القدرات الدفاعية للبلاد في النصف الثاني من القرن الحالي. فيما صرحت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز باين بأن هذا الاتفاق التاريخي يكرس أهمية وعمق العلاقات الدفاعية بين فرنسا واستراليا ويشكل تقدما كبيرا لبرنامج الغواصات المستقبلية. من جانبه، اعرب وزير الدفاع الفرنسي عن سعادته بالتوقيع على الاتفاق متوجها بالشكر للجانب الأسترالي لتنظيمه هذا الحدث التاريخي. واعتبر وزير دفاع فرنسا أن الاتفاق يشكل خطوة هامة لتعميق العلاقات الثنائية في مجالات التعاون العملاني بين البحريتين الفرنسية والأسترالية وكذلك في الاستثمارات الخاصة بالابتكار والتكنولوجيا. كما أكدت وزارة الدفاع الفرنسية -في بيان لها- أن فرنسا ستقوم، بموجب الاتفاق، بنقل خبراتها ومعارفها وتكنولوجيا متقدمة للجانب الأسترالي. وكانت شركة "دي.سي.إن.سي" الفرنسية التي تملك الدولة %62 من حصتها قد فازت في إبريل الماضي بعقد بناء 12 غواصة جديدة ومعدلة من طراز شورتفين باركودا التي تعمل بمضخات دفع نفاثة، وهي أقل ضجيجا من الغواصات التي تعمل بالمراوح التقليدية. وستقوم بتصميم وإنتاج وصيانة الغواصات الجديدة وتدريب أشخاص لتشغيلها. بينما ستقوم شركة "لوكهيد مارتن أستراليا، التابعة لمجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية العملاقة للصناعات الدفاعية بتزويد الغواصات بأنظمة القتال.