استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية إقرار (الكنيست) الإسرائيلي أمس بالقراءة التمهيدية مشروع قانون (تسوية المستوطنات)، مطالبة الإدارة الأمريكية، بإنقاذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين ودعم مشروع القرار الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن الدولي. وأوضحت الخارجية الفلسطينية - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء أن "تمسك حكومة بنيامين نتنياهو بهذا القانون يأتي في سياق توجه اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل لإحكام سيطرته، وفرض أيديولوجيته الظلامية المتطرفة على مفاصل الحكم في إسرائيل، بما في ذلك سعيه الدؤوب، ومن خلال عشرات القوانين العنصرية المشابهة، لفرض القانون الإسرائيلي على الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وصولا إلى ضم أجزاء واسعة منها، وفي مقدمتها الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس المحتلة، وبما يؤدي إلى إنهاء حل الدولتين وتقويض فرص السلام، تأسيسا لنظام فصل عنصري متكامل في فلسطين". ورحبت الخارجية الفلسطينية بالتصريحات الدولية المنددة بالاستيطان، خاصة تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قبل ساعات من إقراره مشروع القانون، والتي اتهم فيها حكومة الاحتلال بإحباط جهود السلام مع الفلسطينيين وتقويض حل الدولتين، قائلة: "إن التصريح وإن جاء متأخرًا، وفي ربع الساعة الأخيرة من عمر إدارة أوباما، إلا أنه يُحمل وبشكل واضح الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تعطيل المفاوضات وتدمير فرص السلام".