دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إيطاليا إلى مواصلة دعمها للعراق في المحافل الدولية والعمل على استكمال ترميم سد الموصل بمحافظة نينوي وزيادة عدد المدربين والمستشارين الإيطاليين لمساندة القوات العراقية للاستفادة من خبراتهم. وذكر المكتب الإعلامي للجعفري اليوم/الخميس/ أن وزير الخارجية العراقي طلب من نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني خلال لقائهما في روما، طلب من الحكومة الإيطالية إلى المساهمة الفاعلة في إعادة إعمار البنى التحتيَّة للمناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي لإعادة النازحين إلى المناطق التى خربها التنظيم وهدم آثارها. ووجه الجعفري دعوة لجنتيلوني لزيارة العراق في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.. لافتا إلى أن الانتصارات الكبيرة ضد داعش لم تتحقق لولا وحدة الشعب العراقي وتكاتف أبنائه تحت لواء الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر والبيشمركة. من جانبه، نوه وزير خارجية إيطاليا بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية المشتركة والتقدم في عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، مؤكدا أن المعركة ضد الإرهاب مشتركة وأن إيطاليا ملتزمة بدعم العراق من خلال عدد كبير من المستشارين والمدربين الذين يعملون على مساندة وتدريب القوات العراقية. وقال جنتيلوني:"إن أحد أسرار النجاح والانتصارات المتحققة في العراق هي توحد القوات العراقية في مواجهة الإرهاب، وهذا سيكون له أثر كبير في عودة الأمن والاستقرار إلى العراق". وشدد على أن بلاده مع وحدة وسيادة العراق وحث التحالف الدولي على تقديم المزيد من المساعدات للشعب العراقي، ومساعدة العراق في ترميم المناطق الأثرية التي تعرضت للخراب على يد الإرهابيين بإرسال خبرائها للعراق. وكان وزير الخارجية العراقي قد وصل مساء أمس /الأربعاء/ إلى روما للمشارَكة في مؤتمر "حوار روما" برعاية معهد الدراسات للسياسات الدولية الإيطالي، بحضور وزراء خارجية ودفاع دول التحالف الدولي المناهض لداعش ومسؤولين دوليين معنيين بشؤون الاقتصاد والطاقة والهجرة.