ذكرت تقارير صحفية إيرانية أن إيران تستعد من أجل تهريب ما يقرب من 11 ألف طن متري من الماء الثقيل خارج البلاد في اليومين المقبلين. هذا القرار جاء وفقا لأشخاص مطلعين على الخطط ونزع فتيل الصراع بين إيرانوالولاياتالمتحدة وغيرها بشأن الاتفاق النووي الإيراني، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو عن قلقه من تجاوز إيران عتبة 130 طنا متريا لمخزون المياه الثقيلة، ويعتبر هذا التجاوز هو الثاني منذ الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي. وحذر أمانو من أن تكرار هذا الخرق قد يزعزع الثقة بين إيران والقوى العالمية الست، بشأن تنفيذ بنود الصفقة التي تم الاتفاق عليها. ويستخدم الماء الثقيل لتبريد اليورانيوم أثناء عملية تشكيل البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع سلاح نووي. ووفقا لأشخاص مطلعين على الخطط، أرسلت إيران بالفعل 11 ألف طن متري من المياه الثقيلة إلى أحد موانئها، استعدادا لخروجه خارج الحدود الإيرانية، ولكن حتى الآن لن يتم التعرف على الجهة التي ستتوجه إليها تلك السفن. بعد أن يتم شحن المواد، سينخفض مخزون الماء الثقيل الإيراني لنحو 120 ألف طن متري، وقال أحد المسئولين: إنه لا يجب على إيران أن تتعدى 130 ألف طن متري، في الوقت الذي يقدر أن تكون إيران قادرة على إنتاج ما بين 20 و25 طنا من الماء الثقيل سنويًا. وقد اشتبكت إيرانوالولاياتالمتحدة علنا في اجتماع هذا الأسبوع، حيث قالت الولاياتالمتحدة، إنه على إيران شحن المياه الثقيل وإخراجها خارج البلاد في أسرع وقت، في الوقت الذي قالت فيه السفيرة الأمريكية بالوكاة الدولية للطاقة الذرية، لورا هولجيت في الاجتماع، إنه على إيران الالتزام بكافة بنود الاتفاق، مشيرا إلى أن طهران يجب أن تحافظ على مخزونها تحت 130 طنًا متريًا. وقال مندوب إيران في الوكالة للصحفيين: إن إيران تمتثل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ووقع الاشتباك على المياه الثقيلة في الأيام التي تلت انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، الذي هدد خلال حملة الانتخابات الرئاسية بتمزيق الاتفاق النووي.