تشهد سوق الدواء، حاليا أزمة حادة، تكاد تعصف بملايين المرضى، وخاصة بعد ارتفاع، بل واختفاء بعض الأدوية المهمة من الصيدليات، فما لبث المريض يتكيف على أسعار الأدوية الجديدة، التى رفعتها وزارة الصحة قبل أشهر، مقللا من احتياجاته الأخرى لينفق على الدواء، حتى فوجئ باختفاء أصناف مهمة للحياة من الصيدليات، وأصبح يبحث عنها فى كل مكان دون جدوى. شركات الأدوية وبعض الصيدليات، بدورها، استغلت العبارات الفضفاضة فى قرار الصحة السابق بزيادة أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيها، وفرضت الزيادة على سعر الوحدة «الشريط» وليس على عبوة الدواء ككل، وهو ما سبب غضبا عارما بين المواطنين، لتأتى بعد ذلك أزمة نواقص الأدوية الحيوية كأدوية السكر والأورام وحتى المحاليل الطبية، والتى ازدادت عقب «تعويم الجنيه»، وارتفاع سعر الدولار، حيث تطالب شركات الأدوية وغرفة صناع الدواء، بزيادة الأسعار، مرة أخرى، حتى يتناسب مع ارتفاع سعر الدولار، لغلاء المواد الخام التى تستوردها. «البوابة» رصدت حجم معاناة المرضى، حيث قالت نادية أحمد، مواطنة تبلغ من العمر 45 عاما، تعانى من مرض السكر: إن أسعار الدواء ارتفعت للضعف، وخاصة الأنسولين، مضيفة أنها حتى مع ارتفاع سعره فإنه غير متوفر بالصيدليات، وأنها عانت كثيرا حتى عثرت على عبوة واشترتها، وأنها إذا مر عليها يومان بدون أن تأخذ الدواء، فمن الممكن أن تدخل فى غيبوبة سكر، والتى قد تؤدى للوفاة.