دعا وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا إلى اتخاذ المبادرات الضرورية لدفع السلام في شمال مالي. وقال لودريان - في مقابلة اليوم الأحد مع وسائل إعلام فرنسية: "أكرر بانتظام للرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ضرورة اتخاذ المبادرات اللازمة لضمان إدماج سكان الشمال في المجتمع المالي، لأهمية تولي الماليين أمنهم بشكل كامل، وهذا يمر عبر مبادرات سياسية". وبرر وزير الدفاع الفرنسي تدخل بلاده في مالي في 2013 ثم من خلال عملية "برخان" التي تضم 4 آلاف جندي فرنسي وتنشط في خمس بلدان في منطقة الساحل: موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، تشاد والنيجر، لتعقب المجموعات الإرهابية في هذا الجزء من القارة الأفريقية بوصفه حماية لأمن فرنسا. وقال لودريان: "بدون تدخل عملية (سيرفال) في مالي في 2013 لكانت هناك اليوم دولة إرهابية في أفريقيا، إلى جانب الوضع في الموصل والرقة في العراق وسوريا، ونؤكد أن التنظيمات الإرهابية لم تعد تمتلك القدرة على إعادة تنظيم نفسها حاليا في مالي لأن عملياتنا أوقفت من طموحتهم، إلا أنه ما زال هناك مجموعات تسعى لذلك ولابد من التعامل معها بصرامة شديدة". وكانت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أعلنت أمس عن وفاة جندي فرنسي متأثرا بجروحه إثر إصابته في انفجار لغم بشمال مالي أثناء مرور السيارة المصفحة التي كان على متنها، ليرتفع عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا منذ يناير 2013 إلى 18 عسكريا. يذكر أن مناطق كاملة في شمال مالي خارج سيطرة الجيش والقوات الأممية إلى جانب التأخر في تنفيذ اتفاق السلام الموقع في مايو ويونيو 2015.