يقول الدكتور إبراهيم حسنين، استشارى أمراض النساء والتوليد بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، إن مشاكل بطانة الرحم تعتبر من الأمراض الشائعة، وهى عبارة عن مجموعة تغييرات تحدث في الرحم مثل وجود تكتّلات أو تغير في شكل وطبيعة الرحم، ويمكن أن يصاحب هذا التغير مشاكل في المبايض وقنوات فالوب والمهبل، ويمكن الكشف عن وجود مشاكل في الرحم من خلال الفحص السريرى للحوض الذي يظهر وجود كتل غير طبيعية أو تغيرًا في شكل الرحم. ويضيف «حسنين»: أهم أعراض مشاكل بطانة الرحم وجود نزيف غير مبرر، والنزف بعد ممارسة العلاقة الجنسية، وهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض بطانة الرحم مثل زيادة الوزن، والتقدم بالعمر، ووجود تاريخ عائلى للإصابة بأمراض الرحم، وتناول بعض الأدوية التي تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض. وتابع حسنين: هناك بعض الأعراض المهمة التي تدل على وجود مشاكل في الرحم، منها زيادة عدد مرات التبول والنزيف الحاد وألم أثناء الدورة الشهرية، ووجود ألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، إضافة إلى مشاكل وصعوبة في إفراغ المثانة، وألم في منطقة أسفل الظهر، ووجود تخثرات دموية أثناء الدورة الشهرية. وحدد حسنين أمراض بطانة الرحم وأسبابها على أنها خلل في إفراز الهرمونات، إضافة إلى المشاكل في الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تُحدث النزيف الحاد وهى من أهم الأسباب التي تؤدى إلى حدوث مشاكل الرحم، ويعتبر الحمل المتكرر من الأسباب التي تؤدى إلى حدوث تغيير في بطانة الرحم وخلل في هرمونات الجسم، وبعض الالتهابات في بطانة الرحم تحدث نتيجة العدوى التي تكون البكتيريا سببًا فيها مثل الكلاميديا، والسيلان. ويمكن حدوث تغييرات في بطانة الرحم مثل وجود الألياف الحميدة التي يمكن أن تتطور إلى أورام ليفية، مضيفًا أن من مشاكل بطانة الرحم أيضًا ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة والتي تنمو فيها أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، وقد ينمو النسيج المبطّن للرحم في الطبقة العضلية محدثا اعتلالًا في العضلة. أما سرطان بطانة الرحم فهو من أهم الأسباب التي تؤدى إلى حدوث مشاكل في البطانة ويوضح استشارى أمراض النساء والتوليد أن علاج أمراض بطانة الرحم يعتمد على أسباب حدوث المشكلة، وتتم معالجة الخلل في التوازن الهرمونى عن طريق حبوب منع الحمل، ويتم علاج الخلل في هرمونات الغدة الدرقية عن طريق العلاج بالأدوية، ويمكن أن تستخدم المضادات الحيوية في علاج التهابات بطانة الرحم أو في حالات العدوى بالبكتيريا، وفى الغالب لا توجد أعراض لوجود الألياف في الرحم ويمكن التخفيف من حجم هذه الألياف باستخدام العلاج الهرمونى، ويمكن أن تُعالج هذه الألياف بالجراحة إذا كان حجم النزيف كبيرًا ويمكن استئصال الرحم في حالات وجود السرطان.
