يعد الحديث عن الدروة الشهرية عند النساء والفتيات من المواضيع الحساسة التي يتم التطرق إليها بشكل خجول في وسائل الإعلام، كما أن العديد من النساء يترددن بشكل كبير قبل زيارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية مرافقة للدورة الشهرية. وقال موقع "ميديكال دايلي" الطبي: "إن الدورة الدروة الشهرية تعد من أهم المؤشرات التي يمكن أن تدل على وجود بعض الأمراض والاضطرابات التي يجب علاجها قبل فوات الأوان، وفيما يلي أهم التغيرات المصاحبة للدورة الشهيرة والتي يمكن أن تدل على وجود مشاكل صحية معينة". 1- آلام الدورة الشهيرة عادة ما يصاحب الدورة الشهرية بعض الآلام الناتجة عن تشنجات وتقلصات الرحم، وبالرغم من أن هذه الآلام تعد طبيعية وتصيب 50% من النساء، إلا أنها في بعض الأحيان قد تشير إلى التهابات في بطانة الرحم، لذا يجب مراجعة الطبيب للحصول على علاج مناسب لها. 2- لون الدروة الشهيرة تترافق الدورة الشهرية مع تبدلات هرمونية عديدة في جسم المرأة، وكلما كان لون الدم أكثر قتامة دل ذلك على ارتفاع مستوى هرمون "الإستروجين" الذي يزيد من مرونة بطانة الرحم، وفي حال كان اللون مائلًا للوردي، فإن ذلك يعد مؤشرًا على تناقص هذا الهرمون مما يسبب الرحم وفقدان الشعر والإحساس بالتعب. 3- تدفق الدورة الشهرية لا تتعدى كمية الدم التي تخسرها المرأة أثناء الدورة الشهرية ثمن كوب ماء من الدم، وفي حال زادت كمية الدم عن هذا المعدل يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقر الدم وبعض الأورام الليفية التي تهدد الخصوبة والقدرة على الإنجاب وبعض الأورام الحميدة في جدران الرحم. 4- توقيت الدورة الشهرية يعد تواتر حدوث الدورة الشهرية مؤشر مهم على صحة المرأة، وتشير الأبحاث إلى أن الدورة الشهرية تتكرر مرة كل 21 إلى 35 يومًا وتستمر ما بين يومين و7 أيام، ويدل الاضطراب في فترات الدورة الشهرية على بعض المشاكل الصحية مثل فقدان الوزن أو الشهية والإجهاد والتعب، كما أن الإفراط في تناول الأدوية والكحول يمكن أن يسبب خلل في انتظام الدورة الشهرية. 5- النزيف بعد الدورة الشهرية يعد النزيف بعد الدورة الشهرية من الأعراض الشائعة لدى النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، غير أن ذلك لا يمنع من استشارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات غير مرغوبة، كما أن النزيف في بعض الحالات ينتج عن أمراض أخرى الالتهابات أو الأورام الخبيثة والحميدة. 6- غياب الدروة الشهرية تعتقد معظم النساء أن السبب الوحيد لتأخر الدورة الشهرية هو الحمل، غير أن هناك العديد من الأسباب الأخرى من بينها تناول حبوب منع الحمل والهرمونات والبدانة وممارسة الرياضة المجهدة لفترات طويلة، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بأورام الغدة النخامية أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو انخفاض نشاط المبيضين.
