كشف المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة روبرت كولفيل اليوم الثلاثاء عن تلقي المفوضية تقارير تفيد قيام تنظيم (داعش) الإرهابي بعمليات قتل وإعدامات يقوم بها ضد الأطفال والنساء والمدنيين الذكور ، وذلك مع اقتراب القوات العراقية من مدينة الموصل بالعراق. وقال المتحدث - في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف - إن المفوضية تلقت معلومات تعزز الاعتقاد السائد بأن داعش يتعمد استخدام المدنيين في الموصل كدروع بشرية من خلال إجبارهم على الانتقال إلى مواقع يتمركز بها مقاتلوه أو منعهم من مغادرة أماكن أخرى لأسباب استراتيجية..مضيفا "من الصعب التحقق من جميع التقارير التى تصل بشكل فوري وبما يوجب أن يتم التعامل معها باعتبارها تقارير مبدئية وليست نهائية". وأشار إلى أن المفوضية تلقت معلومات مصدرها موظفو حقوق الإنسان بالعراق تفيد بمقتل 15 مدنيا في قرية السفينة جنوب الموصل على أيدي مقاتلي داعش الذين قاموا بإلقاء جثثهم في النهر ، معتبرا هذا الحادث محاولة لنشر الرعب بين السكان الآخرين. ولفت كولفيل إلى قيام مقاتلي داعش بعملية تنكيل بمواطنين آخرين في نفس القرية على خلفية ارتباطهم بأحد القيادات التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ولم يعرف بعد مصيرهم .. مشيرا إلى أن قوات الأمن العراقية اكتشفت في 20 أكتوبر الجاري 70 جثة داخل منازل بقرية ناصر جنوب الموصل وكانت بها آثار أعيرة نارية. وقال "إنه لم يتبين لنا على وجه اليقين الجهة المسئولة عن عمليات القتل إلا أن داعش وبحسب المعلومات قامت بقتل 50 من ضباط الشرطة العراقية كانوا يحتجزونهم فى مبنى خارج مدينة الموصل"..داعيا القوات الحكومية العراقية وحلفاءها إلى عدم القيام بأية عمليات انتقام من المدنيين الذين يفرون من المناطق الخاضعة لداعش وكذلك تقديم العلاج إلى أولئك الذين يتم القبض عليهم وفقا للقانون الإنساني الدولي. وأعرب كولفيل عن قلق مفوضية حقوق الإنسان إزاء تدابير وصفها ب"القاسية" اتخذتها السلطات في كركوك تجاه النازحين بعد هجمات نفذها مقاتلو داعش على المدينة يوم الجمعة الماضي ، حيث طلبت السلطات من نازحين يعيشون خارج المخيمات إخلاء منازلهم فورا.. لافتا إلى أن مئات العائلات طردت وأن الوضع قد يتعقد إلى حد كبير إن استمرت عمليات الإخلاء تلك وبما ينذر بنزوح جماعى فى المنطقة.
