افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، خلال جولته في معابد الكرنك معبد "آمون رع سجم نحت أو آمون سامع الدعاء " بعد الانتهاء من أعمال الترميم به والتي تم تنفيذها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وبدء استقبال المعبد لزائريه اعتبارا من اليوم. وأعرب وزير الآثار عن تقديره لما تم إنجازه من أعمال الترميم بالمعبد والتي قام بها فريق مصري من مهندسي ومرممي قطاع المشروعات بالوزارة وذلك بعد أن استمع لشرح من كل من الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة والدكتور مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر وصلاح الماسخ كبير مفتشي حفائر معبد الكرنك عن مراحل ترميم المعبد وإعداده للزيارة. ورصدت "البوابة نيوز" 5 معلومات عن معبد "آمون رع سجم نحت" شرق معبد الكرنك الذي أكد وزير الآثار، أنه بافتتاحه يرتفع أعداد المعابد التي تتواجد داخل أروقة مجمع معابد الكرنك إلى 11 معبدا من ضمن 26 معبد ويعود لعصر الملك رمسيس الثاني. 1 – يسمى معبد "آمون رع سجم نحت" بمعني "آمون الذي يستجيب الدعاء أو الذي يسمع الصلوات" وهو مكرس لعبادة ثالوث طيبة "آمون – موت - خنسو" وقد بدأ الملك تحتمس الثالث - أحد ملوك الأسرة 18 - بناء هذا المعبد، وجاء من بعده كل من الملك تحتمس الرابع والذي قام ببناء مسلة ضخمة للمعبود آمون، ثم حور محب، رمسيس الثاني وهو الملك الذي أقام جزء كبير جدا من المعبد لذلك يعرف باسمه، طهرقا من الأسرة ال 25، بسماتيك الأول، نختنبو الأول من الأسرة ال 30، في العصور البطلمية بطليموس السابع، بطليموس الثامن، ثم الإمبراطور الروماني دوميتيان. 2 - المعبد يرجع إلى معابد العبادات والديانات الشعبية الموجودة في مدينة الأقصر الخاصة بعامة الشعب الذين يتعبدون بآمون وكانوا يدخلون المعبد عن طريق البوابة الشرقية وليس من البوابة الرئيسية ولكنهم كانوا يدخلون في المواسم والأعياد الرسمية مثل عيد الأوبت، ويوجد رأيان يقولان بأن معبدي تحتمس الثالث ورمسيس الثاني هما معبدان منفصلان والرأي الآخر يقول إنهم معبد واحد متكامل والذي كان يطلق عليه أيام تحتمس الثالث المعبد الخفي. 3 - كان المعبد في حالة سيئة من الحفظ حيث لم تجرى به أية أعمال ترميم منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي وقد قام فريق العمل المصري بإزالة الترميم القديم من خلال إزالة مونة الترميم التالفة المكونة من الأسمنت الأسود الذي كان قد أجرى في القرن الماضي واستبدالها بمواد ترميم حديثة من الجير والرمل بنسبة 3:1 كطبقة بطانة ومواد أخرى لتظهر وتمت تغطيتها بطبقة من ضهارة تتكون من المونة السابقة إضافة إلى الأكاسيد لكي تعطي لونا يحاكي لون الآثار. 4 – أما عن أعمال الترميم التي تمت بالمعبد منها الترميم المعماري والدقيق حيث تم إزالة آثار الترميم القديم واستخدام مواد حديثة في الترميم، وتقوية الأجزاء الضعيفة للأحجار الرملية المكونة لجدران المعبد، وكذلك ترميم الجزء العلوي لأحد التماثيل الأوزيرية الموجودة بالمعبد إضافة إلى إعادة تركيب مائدة القرابين الموجودة عند مدخل المعبد من الناحية الغربية. 5 – أعمال ترميم المعبد تمت بأياد مصرية في فترة وجيزة قاربت من 4 شهور حيث أن العمل تم داخله بنسبة 100 % من شباب الآثار المصريين من مهندسين ومرممين والذين قاموا بإعادة تجميع وتنظيم عددا من الكنوز الأثرية الفرعونية التي كانت متناثرة في كل أرجاء المعبد داخل موقعها من جديد، وهو ما يعد عملا كبيرا لرجال الآثار المصريين.
