رحب مصرفيون، باستقرار الحكومة على طرح 49% من اسهم بنك القاهرة في البورصة المصرية، وفق ما أعلنه البنك المركزي، ضمن تنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادي، وجذب استثمارات جديدة للبورصة. وفي هذا السياق أكد فؤاد شاكر عضو المجلس المصري للدراسات الاقتصادية، أن طرح جزء من اسهم بنك القاهرة بالبورصة المصرية قرار ممتاز يساعد على التخلص من اعباء الاصول المملوكة للدولة، وتنشيط حركة الاستثمار وخاصة بالبورصة المصرية. وأضاف، أنه من الافضل أن تسير الحكومة على نفس النهج فيما يتعلق بقطاع شركات الأعمال العام، لافتا إلى أنه لا علاقة لتحرير سعر الصرف بطرح الاسهم بالبورصة، لأن كلها ضمن خطوات الإصلاح الاقتصادي، ولا يهم أن تسبق احداهما الاخرى. ومن جانبه أكد الخبير المصرفي كرم سليمان، أن طرح جزء من اسهم البنوك في البورصة يجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية التي يحتاجها الاقتصاد في الوقت الراهن لينتعش، لافتا إلى أن الية طرح جزء من اسهم البنوك بالبورصة، أكثر فعالية من بيعها لبنوك خليجية كما حدث في تجارب سابقة. وأضاف سليمان، أن الوقت الراهن مناسب لطرح جزء من اسهم البنك في البورصة، وخاصة في ظل بدء الحكومة تطبيق خطوات الإصلاح الاقصادي. أما المحلل المالي ايهاب سعيد، فقد اختلف معهم في الرأي، حيث أكد أنه لابد من تحرير سعر الصرف أولا لجذب المستثمرين الاجانب للطرح الجديد، والا سيقتصر شراء الاسهم على المستثمر المحلي، الذي يعاني من تردي وضعه الاقتصادي. ولفت إلى أن اختيار الوقت الخاطئ للطرح يهدد بفشله، وخاصة في ظل وجود سعرين للصرف. وقال شوكت المراغي العضو المنتدب بشركة أتش سي لتداول الأوراق المالية أن طرح 49% من رأس مالك بنك القاهرة في البورصة سوف يمثل إضافة جديدة لقائمة البنوك المدرجة في البورصة وعاملا مؤثرًا لإجتداب رءوس أموال جديدة سواء عربية أو أجنبية في ظل الاحتياج لمنتجات جديدة ومنتقاة داخل منظومة السوق وأوضح الخبير إنه على الرغم من توافر عدد كبير من البنوك المتداولة في السوق إلا أنه يظل البنك التجاري الدولي هو اللاعب الأوحد القادر على تغيير اتجاه التداولات إذ يستحوذ على نسبة 35% من الوزن النسبي للمؤشر الرئيسي للسوق –EGX30، مما يجعل البنوك من أكثر القطاعات المهيمنة السوق. وأكد محمد سعيد خبير أسواق المال أن رفع حصة طرح بنك القاهرة من20% لتصل إلى 49% من رأس المال هو خطوة جيدة لدعم القطاع والدي يظل البنك التجاري الدولي هو رمانة الميزان والمهيمن الوحيد على اتجاهه بشكل خاص واتجاه السوق بشكل عام، مشيرًا إلى أن دخول بنك القاهرة من الممكن أن ينافس "التجاري الدولي" على أستحياء، ومن ثم يساعد على جذب مستثمرين جدد إلى السوق. وأوضح الخبير أن قطاع البنوك يتسم بتنوع منتجاته إد يجد فيه المتعاملون أسهم مضاربية ويتم المضاربة عليها كأسهم بنك أبو ظبي الإسلامي وبنك التعمير والإسكان، متوقعًا أن يحتل بنك القاهرة مكانة بنك الأهلي سوستيه جنرال والدي أستحود عليه بنك قطر، إد كان ثان أكبر بنك متداول في البورصة ويجتدب روؤس أموال المؤسسات وصناديق الاستثمار سواء العربية أو الأجنبية.
