يستعد الشباب لاستقبال عيد الأضحى وفق مراسم وطقوس خاصة بهم، حيث يتجه الشباب لمهمتين رئيسيتين في يوم "وقفة العيد"، وتتجه الغالبية العظمى من الشباب إلى الذهاب إلى مصففي الشعر والجلوس انتظارًا لدور كل زبون، ومن ينتهي قبل تأخر الليل يخرج للجلوس في المقاهي الشعبية والكافيهات، والبعض منهم يفضلون السهرات الخاصة بعيدًا عن أعين الناس، كما تتفنن بعض الفتيات ممن أفلتن من واجبات التنظيف المنزلة في الحصول على أفضل موضة في العيد لدى "الكوافير" تتلاءم مع ملابس العيد استعدادا للخروج عقب ذبح الأضاحي وتوزيعها، وبعض الفتيات تشاركن الشباب في سهرة العيد كل منطقة حسب عاداتها وتقاليدها. يقول يحيى أحمد أنه في يوم "وقفة العيد" يتجه في المساء ل"الحلاق" وعندما ينتهي يحتفل بالعيد حتى الساعات الأولى من يوم العيد، حيث يجلس وأصدقاءه بأحد الكافيهات الشهيرة الذي لطالما اعتاد على الجلوس به طوال أيام السنة،مضيفا أنه في هذا اليوم يتجمع كل الأصدقاء الذين أبعدهم العمل عن تلك الجلسة في الأيام العادية. وتقول إحدى الفتيات، إنها وصديقاتها تقمن بالذهاب للكوافير استعدادا للعيد،ابتهاجا وفرحا به مشيرةً إلى أن التجمل في العيد هو أحد أهم مظاهر الاحتفال بالعيد لدى الفتيات، كما أنها وصديقاتها يتجمعن لقضاء بعض الوقت ببعض الكافيها التي تخصص ركن للسيدات بعيدًا عن الشباب. وتقول آية، طالبة جامعية: إنها لا تمانع الخروج مع الأصدقاء وإن كان منهم شباب ما داموا يجلسون في إطار من الاحترام والود المتبادل،،وأن تستأذن والديها إن علمت بوجود شباب ضمن المجموعة التي ستحتفل بالعيد في أيا من الأماكن التي ستخرج إليها مع صديقاتها. وتشهد أماكن تصفيف الشعر إقبالا مكثفا من يومين استعدادا للعيد المبارك كما نالت المقاهي النصيب الأكبر من الشباب لا سيما ليلا حيث أنه من المعروف أن الأيام التي تسبق العيد تكون أيام راحة فيفضل الشباب النوم نهاراً والسهر بداية من الساعة الثامنة ليلا. وقال أحد الشباب رافضاً ذكر اسمه أنه يوجد فئة من الشباب والرجال يقومون بالاحتفال بالعيد بطريقة أخرى، عن طريق شراء الخمور التي وصف بالإقبال عليها في عيد الفطر الماضي بالتاريخي، نظرًا لكمية مبيعات الخمور العالية، مطالبًا بتشديد الرقابة على تلك المحلات متهمًا إياها ببيع الخمور لبعض الأطفال ممن هم دون السن القانونية.