قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العلاقات الأمنية مع أنقرة لم تتقلص نتيجة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في منتصف يوليو، وذلك وفقا لمقتطفات من مقابلة أجرتها معه شبكة (سي.إن.إن) ستبث يوم الأحد. وأضاف أوباما "لم نشهد أي تأثير يقلص علاقاتنا الأمنية، تركيا لا تزال حليفا قويا في حلف شمال الأطلسي"، وقال: "إنهم يعملون معنا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية و(تركيا) شريك مهم في مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية بالمنطقة". وتقول تركيا إن الولاياتالمتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين لم يؤيدوا على نحو كاف جهودها لاستئصال المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة. ومنذ المحاولة الفاشلة التي شهدت سعي مجموعة من العسكريين للإطاحة بحكومة الرئيس رجب طيب إردوغان عزلت تركيا 80 ألف شخص وألقت القبض على الكثير منهم بتهمة التعاطف مع المتآمرين، ويقول منتقدو إردوغان إنه استغل المحاولة الانقلابية كذريعة للتقييد على المعارضة. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة "ستعلق بصدق"، إذا رأت أن الخطوات التي تتخذها أنقرة بعد محاولة الانقلاب تعرض العلاقات مع واشنطن للخطر، وتقول تركيا إن مدبر محاولة الانقلاب هو رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن وتطالب بتسليمه. ويقول مسؤولون أتراك إن الرئيس إردوغان سيطرح القضية على أوباما عندما يلتقيان يوم الأحد على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في الصين.