قال رئيس الوزراء التركى، بن على يلدريم، أمس، إن تركيا تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع مصر وإصلاح علاقاتها بسوريا فى المستقبل، مضيفا: «إن شاء الله سيكون هناك تطبيع مع مصر وسوريا». وأشار «يلدريم»، فى تصريحات تليفزيونية، إلى أن تركيا بدأت محاولة جادة لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا. ولم يعلن «يلدريم» جدولًا زمنيًا لإصلاح العلاقات مع الدولتين، فيما يقول محللون إن أى تحسن سيمثل تغيرًا آخر فى السياسة الخارجية الإقليمية لتركيا بعد أن أصلحت علاقتها بإسرائيل وروسيا. ولطالما دعت تركيا لرحيل الرئيس السورى بشار الأسد فى إطار حل سياسى لجارتها التى مزقها الصراع، لكنها فى الآونة الأخيرة كانت أقل إصرارا على رحيله الفورى فى ظل قلقها من احتمال تقسيم سوريا وإقامة منطقة خاصة بالأكراد على حدودها. وتوترت العلاقات مع مصر منذ أن عُزل الرئيس الأسبق محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة. وكانت تركيا أعلنت فى 24 أغسطس الماضى أنها ترغب فى تحسين العلاقات مع مصر وتراها ضرورة، وفى 22 أغسطس الماضى قالت أنقرة إنها تؤيد تطوير العلاقات مع مصر واعتبرت أن تصريحات القاهرة بشأن هذه العلاقات جيدة. كما ذكر مسئول تركى فى 20 أغسطس أن أنقرة تنتظر إشارة البدء فى تطوير العلاقات الاقتصادية مع القاهرة، وبدأت تركيا هذه التصريحات فى 11 أغسطس بالقول إنها تتمنى تطوير علاقاتها مع مصر بعد قطيعة منذ يوليو 2013. وكان نائب رئيس الوزراء التركى نعمان قورتولموش قد كشف الشهر الماضى أن أنقرة لم تتخذ أى خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر، لكنها تود استئنافها، وذلك بعد أن حسنت بلاده العلاقات مؤخرًا مع كل من روسيا وإسرائيل.