منذ إطلالتها الأولى على شاشات السينما تثبت الفنانة التونسية هند صبرى أنها فنانة صاحبة رسالة، تملأ صفحاتها بشخصيات وأدوار مختلفة، دون النظر إلى حجم الدور وأجره، فنجدها المراهقة، والفلاحة المريضة بالإيدز في «أسماء»، والحبيبة في «إبراهيم الأبيض» و«الكبيرة» في «الجزيرة».. ومؤخرًا لعبت هند صبرى دور أم لشاب مراهق تتعرض بسببه؛ للعديد من المشكلات في فيلم بعنوان «زهرة حلب». عن طريقة اختيار أدوارها وعودتها للسينما المصرية، وانشغالها خلال الفترة الماضية في تونس، واتجاهها إلى الإنتاج، والشائعات والأزمات التي دارت حولها خلال الفترة الأخيرة تحدثت هند صبرى ل«البوابة». ■ حدثينا عن دورك في فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة؟ - دوري في هذا الفيلم ملحمى سيكون مفاجأة، ولا أعتقد أن المخرج شريف عرفة يرغب في الكشف عن أي شيء له علاقة بالدور في الوقت الحالى. ■ لكن بعد تعاقدك على العمل تردد الكثير من الشائعات حولك سواء حول الأجر أو الضغط على منتج العمل لقبولك؟ - بالنسبة لى لا أحب الرد على الشائعات، وأقول دائما لا تعليق. ■ هل طبيعة عملك في "الأممالمتحدة" وراء اختيارك للأدوار ذات الطبيعة الإنسانية؟ - طبيعتى الشخصية هي السبب وراء عملى في الأممالمتحدة، أما اختيارى للأدوار فيكون على أسس فنية بحتة، وبالطبع أضع اعتبارًا لما يمكن أن يقوله العمل والشخصية بشكل عام. ■ هل كنت ستوافقين على المشاركة في «الكنز» أمام محمد رمضان لو لم يكن شريف عرفة هو المخرج؟ - أنا وجميع الممثلين في الوسط الفنى زملاء ونعمل معًا لهدف واحد فقط، وأنا لا أعرف محمد رمضان بشكل شخصى حتى الوقت الحالى، وليس لديَّ مانع من التعاون مع أي ممثل، وشريف عرفة مخرج كبير تعاونت معه من قبل في أكثر من عمل، وهذا يجعلنى أثق فيما سوف يقدمه. ■ بعد «الجزيرة 2» ابتعدت عن الأعمال المصرية واكتفيت بظهورك كضيف شرف.. ما السبب؟ - السبب هو انشغالى بتصوير دوري في فيلم «زهرة حلب»، وكذلك عائلتى التي تأخذ منى طاقة ومجهودًا كبيرين. ■ عدت إلى السينما التونسية بعد غياب 7 سنوات بدور أم لشاب.. ألا تخشين انحصارك في تلك الأدوار خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العديد من الفنانات يرفضن تقديم دور الأم وهن في مثل عمرك؟ - لا أحب التفكير بهذه الطريقة، أنا ممثلة وأستطيع تجسيد أي دور مهما كان. ■ قمت بالتوقيع على عمل تونسى وفيلمين مصريين كيف ستجمعين بينها في أوقات التصوير؟ - هذا الخبر ليس صحيحًا، وأنا أشارك حاليًا في بطولة فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة فقط، ومسلسل آخر سيتم عرضه في شهر رمضان المقبل. ■ ترأسين الدورة الثانية من المهرجان التونسى الدولى للفيلم العربى بقابس، ويفتتح فيلمك «زهرة حلب» أيام قرطاج السينمائى.. هل قصدت التواجد في تونس خلال تلك الفترة أم جاء ذلك عن طريق الصدفة؟ - لا أستطيع أن أقول صدفة أو غير ذلك، ولكن تونس هي موطنى الأول، وأنا أشعر ببالغ الفخر لأن يفتتح أول فيلم أشارك في إنتاجه وبطولته في الدورة المقبلة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي يُعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم العربى، وكذلك المهرجان التونسى الدولى للفيلم العربى بقابس، الذي كنت رئيسة شرفية لدورته الأولى، في الوقت الذي أنتمى فيه لجنوب تونس، وأتمنى أن يصبح هذا المهرجان نجمة جديدة في سماء الثقافة التونسية والعربية، وقبلة ثقافية جديدة لأهلي، أهل الجنوب. ■ ما سبب اتجاهك للإنتاج؟ - أسست شركة الإنتاج Salam PROD بهدف تنفيذ أعمال معينة أحلم بها، دون أن تلتزم الشركة بتقديم أعمال بشكل منتظم سنويًا، فالشركة تعمل فقط من أجل تقديم أعمال خاصة جدًا أرغب في المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعنى هذا أننى سأقوم بالتمثيل في هذه الأعمال، كما أن هدفى ليس منافسة شركات الإنتاج في العالم العربى، فأنا لن أتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزى الرئيسى دومًا على عائلتى، عملى كممثلة، ودوري الاجتماعى في العالم العربى.
