في الوقت الذي تستعد فيه مليشيات حزب الله اللبناني، لاحتفالات الذكرى العاشرة لحرب "2006" مع العدو الإسرائيليل، تخيم حالة من الحزن والأسى على مئات المنازل لعناصر المليشيات اللبنانية، التي تخوض حربًا في سوريا ضد فصائل المعارضة السلفية الجهادية، بسبب ارتفاع أعداد قتلاهم. فخلال الأيام الأخيرة سقط عشرات القتلى إثر الحرب الدائرة في شمال مدينة حلب السورية، بين قوات النظام والمليشيات الشيعية من جهة والفصائل المعارضة السنية من جهة أخرى، حيث عاودت قوات النظام الهجوم مرة أخرى على المدينة بعد فك حصارها في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. وبحسب مواقع سورية مؤيدة للمعارضة، فإن البعض يقدّر أعداد قتلى حزب الله ب 50 قتيلًا ومئات المصابين، وهي الأنباء التي أكدها منشق عن حزب الله، عبر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث نشر عدة تغريدات كشف فيها عن قتلى الحزب في سوريا. وأفادت صفحات تابعة لتحالف جيش الفتح، الذي يضم أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا، بأنباء عن القضاء على مجموعات عسكرية بأكملها تابعة للحزب اللبناني، أمس الخميس، في المعارك الجارية بحلب. فيما نشرت البوابة الرسمية لحزب الله أخبارًا تنفي ارتفاع أعداد القتلى والمصابين، مع الإشارة إلى نعي ثلاثة قتلى من عناصر الحزب. وأكد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، في حديث لإذاعة "النور" اللبنانبة، أن بنية الحزب متينة وقوية وغنية جدًا، وأن قدراته تكبر يومًا بعد يوم في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة، مشددًا على أن عدو الحزب واضح لم يتغير ولن يتبدل، وأن المقاومة دافعت وستبقى تدافع عن وطنها وشعبها في وجه من يعتدي عليه. في سياق متصل، زعم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن مجموعات الحزب القتالية نجحت في إحراز تقدمًا في حرب "حلب" الدائرة، مشيرًا أن الجيش السوري وحلفاؤه يمسكون بزمام الأمور في حلب. في الوقت ذاته، أعلن الحزب الشيعي في بيان، استكمال تحضيراته للمهرجان المركزي الذي يقيمه بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصاره في حرب عام 2006، اليوم السبت، في باحة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، والذي سيتحدث في خلاله حسن نصر الله الأمين العام للحزب.
