سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة التطبيع بين أنقرة وتل أبيب يكشف الوجه الحقيقي لأردوغان.. إسرائيل تدفع 20 مليون دولار تعويضات لأقارب ضحايا سفينة "مافي مرمرة".. مع استمرار الحصار البحري للقطاع
في خطوة متوقعة طال انتظارها كثيرا بين الجانبين، توقع كل من إسرائيل وتركيا، اليوم الثلاثاء، اتفاق المصالحة وعودة تطبيع العلاقات بينهما، على أن تطرح الاتفاقية غدا أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، للتصويت والمصادقة عليها، بما يكشف الوجه الآخر والحقيقي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وادعاءاته بأنه ضد دولة الاحتلال. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد صرح- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده من العاصمة الإيطالية - أمس الإثنين، أن اتفاقية المصالحة بين تركيا وإسرائيل، تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة للأخيرة، معتبرا المصالحة ستعمل على خلق مراكز ثبات حول إسرائيل، في خضم الحروبات والقلاقل في الشرق الأوسط. فيما قوبلت الاتفاقية بالاعتراض من بعض الوزراء الإسرائيليين ومن بينهم وزير الأمن الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ووزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء أييلت شاكيد. ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم فقد أجرى نتنياهو مساء الأحد، اتصالًا هاتفيا بنائب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، جو بايدن، ليطلعه على تفاصيل الاتفاقية التي توصلوا إليها، وقد بارك الأخير نتائج المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق، سيؤتي أكله أمنيا، على حد قول بايدن. كما أعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، أمس الإثنين، استئناف العلاقات بين بلاده وإسرائيل، مضيفا أنه سيتم توقيع اتفاق بهذا الشأن غدا من قبل مستشار الخارجية ونظيره الإسرائيلي، ومن ثم تبدأ عمليات المصادقة عليه. وذكر المسئول التركي أن الاتفاق يشمل دفع 20 مليون دولار تعويضات لأقارب ضحايا سفينة مافي مرمرة، وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن إرسال مساعدات لغزة عبر ميناء أشدود الإسرائيلي، مضيفا أن أول سفينة ستنطلق يوم الجمعة المقبل إلى ميناء أشدود وعلى متنها أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية. بينما أكد نتنياهو أن الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة سيستمر، مضيفا أن الاتفاق الذي تم إعلانه مع أنقرة يبقي على "الحصار البحري الدفاعي" للقطاع الذي تديره حركة حماس، وقال إن المساعدات الإنسانية يمكن أن تصل إلى غزة عبر الموانئ الإسرائيلية. ومن جانبه، اتصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ليطلعه على تفاصيل الاتفاقية بين أنقرة وتل-أبيب، واعدًا إياه أنها ستأتي بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بينما بارك كل من عباس والقيادة في حركة حماس، إتمام المصالحة الإسرائيلية التركية. كما لاقت الاتفاقية ترحيبا كبيرا من المجتمع الدولي، حيث بارك وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري الاتفاقية، فيما عبر أمين عام هيئة الأممالمتحدة، بان كي مون، الذي قدم إلى إسرائيل، أمس الإثنين، عن رضاه من هذه الاتفاقية.