أكد مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى أن الأجهزة الملاحية بمطار القاهرة الدولى لا تعتمد على أجهزة ال "جي بي إس"، نظرًا لعدم دقة قراءتها مشيرًا إلى أنه يتم استخدام الأجهزة الملاحية المعلنة لكافة شركات الطيران من قبل شركة الملاحة. جاء ذلك ردًا على ما نشرته أحد المواقع الإخبارية الأمريكية، أن السلطات المصرية أرسلت تحذيرًا إلى شركات الطيران والطيارين من قراصنة يحاولون شن هجمات على مطار القاهرة عبر إطلاق إشارات للتشويش على إشارات "جي بي إس" الخاصة بالمطار. وتساءل المصدر، عن هوية تلك السلطات التي أعلن عنها الموقع الأمريكي، مؤكدًا استحالة أن ترسل السلطات مثل هذا التحذير لأنها بذلك لا توفر البديل الأمن في حال وجود هذا التشويش على أجهزة ملاحتها، مشيرًا إلى أن الفيصل الوحيد في هذا هو أن تكون هناك شكوى ما قد وصلت من أي طيار يدخل المجال الجوى المصرى من تعرضه لتشويش على أجهزة الطائرة الخاصة به. وأكد المصدر أن الوزارة تمتلك تقنيات عالية جدًا لمواجهة أي تشويش من أي نوع من القراصنة، وأن ما نشره الموقع ليس أكثر من المحاولات السابقة لتلك المواقع ودولها وأجهزتها لمحاولة إدخالنا في دائرة الاتهام بعد سقوط الطائرة المنكوبة في مياه المتوسط منذ ما يقرب من الأسبوعين. وقال المصدر، إن وزارة الطيران قادرة على حماية مجالها الجوى، بكل التقنيات الحديثة المتوفرة لدى الوزارة والتي تواكب كل جديد في العالم في هذا الشأن. كان موقع "إنترناشيونال بزنيس تايمز" الأمريكي قد نشر امس عن أن تحذيرا وجهته السلطات المصرية للطيارين من قراصنة يحاولون شن هجمات على مطار القاهرة عبر إطلاق إشارات للتشويش على أنظمة تحديد المواقع ال"جي بي إس". وأشار موقع "إنترناشيونال بزنيس تايمز" إلى أن تلك الهجمات التشويشية تشبه بصورة كبيرة تلك الهجمات التي أجرتها كوريا الشمالية على أنظمة الملاحة الجوية الخاصة بجارتها كوريا الجنوبية قبل سنوات عديدة. وتعتبر أجهزة تشويش موجات "جي بي إس" من أرخص أجهزة التشويش في العالم، حيث يصل سعرها نحو 146 دولارًا أمريكيًا فقط، كما أنها تسجل كل نظم الملاحة الجوية لشركات الطيران في العالم، وترسم خرائط لمسارات الطائرات عبر الهواتف الذكية.