استقبل الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، الأنبا أنطونيوس، حيث أعرب جلالته عن تهانيه بتعيينه مطرانًا للقدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، ومتمنيًا له التوفيق في عمله بما يسهم في ترسيخ مبدأ التواصل والحوار والتفاهم بين مختلف أتباع الديانات. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن اللقاء "يأتي كباكورة عمل لمطران الأقباط في القدس، كون الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، فيما بحث اللقاء "سبل تعزيز زيارة الأقباط إلى القدس وأماكن الحج المسيحي في الأردن، خصوصًا المغطس". وقد أعرب الأنبا أنطونيوس عن "تقديره وأتباع الكنيسة القبطية للدور الكبير الذي يقوم به جلالته في رعاية المقدسات في القدس، والحفاظ على هوية القدس ودعم صمود المقدسيين"، مشيدًا "بما يشكله الأردن، بجهود القيادة الهاشمية الحكيمة، من أنموذج في العيش المشترك والتآخي بين المسلمين والمسيحيين، وبلد يتميز بالوسطية والاعتدال ودعم تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار". وكانت البطريركية القبطية الأرثوذكسية في مصر قد عيّنت القمص ثيودور الأنطوني مطرانًا على الكرسي الأورشليمي في القدس والشرق الأدنى (فلسطين، لبنان، الأردن، العراق، سورية والكويت)، خلفًا لمثلث الرحمات الأنبا أبراهام، أواخر شباط الماضي، متخذًا اسم الأنبا أنطونيوس. وقد احتفل بمراسم تجليسه في المدينة المقدسة، القدس، في الخامس من مارس الماضي.