أعاد مقتل الملا منصور الصراع على الحكم مرة أخرى داخل صفوف الحركة، التى تلقت ضربة قوية، حيث فتح مقتله انشقاقات كبيرة داخل صفوفها، بسبب الخلافات على زعامة الملا، التى لن تخرج من بين 3 من القيادات هم «الملا عبدالرؤوف القيادى الميدانى بالحركة، ونائباه أخون زاده، وسراج الدين حقانى». بعد عام من هدوء الخلافات، تولى فيه الملا منصور، عاد الخلاف مرة أخرى، حيث يعد مقتله فرصة كبرى للمعارضين له، وهو ما يزيد من مؤشر تعيين قائد جديد يقبل الحوار مع الحكومة الأفغانية، وتهدئة الأوضاع على الساحة، وسيكون بمباركة أمريكية. اغتيال «منصور» جاء بعد انقلابه على الشروط التى وضعتها أمامه أمريكا لإنجاز التفاوض مع الحكومة الأفغانية، وتهدئة الأوضاع، حيث وصفت وزارة الدفاع الأميركية «منصور» بأنه «عقبة أمام السلام والمصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان»، وقالت إنه شارك بشكل فعال فى التخطيط لهجمات شكلت تهديدًا للقوات الأميركية والأفغانية وقوات التحالف. وأكد مسئولون باكستانيون، أن مقتل «الملا منصور» سيعزز من موقف التيار المنادى بحل الحركة، وفى تلك الحالة سيكون دفعة قوية للتيار المتشدد الرافض للحوار، والجناح المتشدد فى الحركة الذى لم يبايع الملا منصور من الأساس، ويتهمه بأنه أقرب إلى الأمريكان وحكومة كابول، للانضمام إلى صفوف «داعش أفغانستان»، لاستمرار القتال. من جانب آخر، أفادت مواقع باكستانية، أن الرجل الذى قتل فى ضربة لطائرة أمريكية دون طيار فى باكستان، كان يسافر بهوية باكستانية قادمًا من إيران فى سيارة مستأجرة. وكانت المخابرات الأفغانية أكدت مقتل زعيم حركة طالبان الملا أختر محمد منصور، فى غارة أميركية نفذتها طائرة بدون طيار، واستهدفت موقعًا فى الجانب الباكستانى من الحدود مع أفغانستان.
