وقع تفجيران إرهابيان، أحدهما إنتحاري، صباح اليوم الإثنين، في مدينة عدن، جنوبي اليمن، واستخدم التفجير الأول سيارة مفخخة لاستهداف منزل عميد بالجيش اليمني، مسفرًا عن مقتل ما يزيد على عشرين شخصًا.. فيما جاء التفجير الثاني على بعد كيلو متر من التفجير الأول، مستهدفًا مقر لمعسكر القوات المتطوعة في الجيش، واستقرت التقارير اليمنية على أن الحصيلة النهائية للضحايا وصلت 45 قتيلا ونحو 60 جريحا. التفجيران اللذان هزا مقر إقامة الرئيس اليمن عبدربه منصور هادي، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عنهما، بعد وقوعهما بساعتين، وذكر التنظيم الإرهابي في بيان مقتضب نشرته بعض القنوات على موقع "تيليجرام"، معلومات عن العملية، قائلًا: "انطلق الأخ الاستشهادي أبوعلى العدني نحو منزل قائد معسكر بدر الذي يتخذه الجيش اليمني المرتد مركزًا للتجنيد، وذلك في منطقة خور مكسر وسط عدن"، وأضاف أن "العدني" فجر نفسه بحزام ناسف كان يلفه حول خصره، ودخل وسط جنود الجيش ونفذ عمليته. وحمل البيان أكثر من دلالة أولهم أن "داعش" استطاع أن يخلق لنفسه قدم في جنوب اليمن، وهي المنطقة التي كان التنظيم الإرهابي بعيد عنها على عكس شمالي البلاد. ويضاف إلى ذلك أن "داعش" مازال قادرا على منافسة "القاعدة" في منطقة نفوذها -وهي اليمن- خاصة أنه منذ نحو عامين وهو يمارس سياسة "الذئاب المنفردة"التي يعتمد فيها على مؤيدين له بشكل فردي وليس جماعات أو تنظيمات.