سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الغابة في سوريا.. البقاء للأقوى" الفصائل المسلحة تنهش في بعضها للسيطرة على الأراضي.. النصرة تهدد بإبادة "جيش الإسلام" من منابرها.. وداعش يواصل الهجوم في أحياء حلب
في تطور كبير للوضع السوري بعد المأساة التي تعاني منها المدن خاصة في حلب وقصفها بعنف.. تحولت الفصائل المسلحة إلى الدخول في حرب مفتوحة مترامية من أجل "البقاء"، متبعة أسلوب الغابة "الغلبة للأقوى". تلك الفصائل التي اتفقت جميعها على رحيل نظام بشار الأسد، اختلفت فيما بينها متسائلين "لمن الحكم اليوم".. حرب سجال لا تنتهي بين تلك الفصائل وبعضها، و"جبهة النصرة" المحسوبة على تنظيم القاعدة من جهة أخرى وجيش الإسلام الأقرب لجماعة الإخوان السورية، و"داعش" هو الأخر. "حرب الاستئصال".. تلك هي الخطة التي أعلنت عنها "جبهة النصرة" تزامنًا مع إعلان ما يسمى ب "جيش الفسطاط" و"فيلق الرحمن"، أحد فصائل الجيش الحر، عزمهما على القضاء على "جيش الإسلام". ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن اشتباكات عنيفة بالغوطة الشرقية في ريف حمص، بين "جيش الإسلام" وبعض الفصائل على رأسها "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" وفصائل "جيش الفسطاط" من جهة أخرى. وتأتي تلك الاشتباكات مع ارتفاع حالة التوتر بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، ودخولها في حرب أشبه بالأهلية مع حمل المواطنين السلاح. المرصد السوري، في تقريره أفاد أن خطباء "جبهة النصرة" يحرضون على قتال جيش الإسلام من منابرهم، حيث اعتبروا "قتال جيش الإسلام واجبا على كل مسلم". في الوقت الذي تقوم فيه جرافات من الطرفين، بوضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية، كما أن التحريض الشرعي لم يقتصر على جبهة النصرة فقط، بل نشر ما يسمى "جيش الفسطاط"، أمس الأول، تسجيلًا لاجتماع شرعييه مع أهالي الغوطة الشرقية، وهما أبو عبد الله، شرعي جبهة النصرة العام في الغوطة الشرقية، و"أبو محمد الأردني" رئيس اللجنة الشرعية في جبهة النصرة.