وصل إلى بريد القراء ب«البوابة» عدد من الرسائل الخاصة بالذين يحلمون بمعيشة آدمية صحية تضمن لأبنائهم حياة كريمة، وكان من ضمنهم المواطن شعبان على عبدالقوى، الذى أرسل رسالة إلى صفحة «أهالينا» يحلم فيها بحصوله على شقة ضمن الحالات القاسية فى محافظة القاهرة، حيث يعمل حارس عقار فى إحدى العمارات بالدرب الأحمر، وهو متزوج ويعول ثلاثة أبناء، ويعيشون فى بدروم العمارة فى غرفة ملاصقة لحمام غير آدمى. ويقول شعبان: «أحصل على راتب يكاد يكفى قوت يومى، وهو 400 جنيه فقط، ولا أستطيع تحمل دفع إيجارات العقارات الجديدة، وأتمنى أن يعيش أولادى فى مستوى أفضل، ولا أطمح سوى فى شقة 42 مترًا من الوحدات السكنية للحالات القاسية والأولى بالرعاية ضمن محافظة القاهرة، فالعين بصيرة والإيد قصيرة». الحال لم يختلف فى موقف ماهر عبيد الدكرورى، فهو حارس عقار فى مدينة الحلمية لا يحلم سوى بالعيش فى شقة بسيطة ضمن الحالات القاسية بالقاهرة، فهو يسكن منذ سنوات طويلة فى منور العمارة التى يعمل بها هو وزوجته وثلاثة من الأولاد الصغار فى مراحل التعليم المختلفة، مما عرضهم للرطوبة والبرد القاسى فى الشتاء والحرارة فى الصيف، مما جعل أجسادهم ضعيفة لا تتحمل. ويطالب ماهر وشعبان أن ينظر وزير الإسكان مصطفى مدبولى، ومسئولو محافظة القاهرة لهما بعين الاعتبار، واتخاذ ما يلزم لاستحقاقهما الوحدة السكنية، لينتشلا أولادهما وأسرتهما من العيشة المرة إلى حياة كريمة.