فتح بيع السعودية لشحنة خام فورية إلى شركة تكرير صينية مستقلة جبهة جديدة في معركة الهيمنة على سوق النفط الآسيوية، ويبعث برسالة قوية إلى منافستيها روسياوإيران، بأن حرب الحصة السوقية مستمرة. فقد باعت أرامكو السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم هذا الشهر 730 ألف برميل من الخام تحميل يونيو إلى مصفاة شاندونغ تشامبرود للبتروكيماويات الصينية، وهي واحدة من حوالي 20 مصفاة تكرير مستقلة، وهذا أول بيع فوري لأرامكو إلى إحدى تلك المصافي. وقال فيرندرا تشاوهان، المحلل لدى إنرجي أسبكتس في سنغافورة "يظهر السعوديون مزيدًا من المرونة لدخول تلك السوق في خضم حربهم من أجل الحصة السوقية. يشير ذلك إلى استراتيجية تسويق أكثر إبداعًا وأقل جمودًا." وغطت روسيا معظم زيادة الطلب من المصافي المستقلة الصينية التي لم يسمح لأغلبيتها باستيراد الخام إلا من العام الماضي لتصبح موسكو أكبر مورد للنفط إلى الصين في مارس، وفي أربعة أشهر منفصلة من 2015 وتنحى السعوديون جانبًا. وقال متعامل كبير أبرم صفقات مع السعوديين والمستوردين الصينيين، بالنسبة للسعوديين يشير طرح شحنة فورية على مصفاة مستقلة إلى رغبتهم في رد الصفعة للروس الذين لبوا معظم طلب المصافي المستقلة المتزايدة. "كما يبعث برسالة إلى المنتجين الآخرين وبخاصة إيران مفادها أن السعوديين مستعدون للعب بخشونة في السباق على الحصص بالسوق الآسيوية."