التقى رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر سفراء كل من بريطانياواليابان والتشيك لدى اليمن، بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، لبحث العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والاستعدادات الجارية للمشاورات في الكويت. وأكد رئيس الوزراء اليمني - خلال لقائه سفير بريطانيا لدى اليمن ادموند فيتون براون - أن الحكومة لديها خريطة واحدة فقط للخروج من الوضع الراهن، وهي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وأن التعامل مع هذا القرار لا يتحقق من خلال طرف واحد، وإنما يفرض التزامات على كلا الطرفين، ويفرض على طرف الانقلابيين الانسحاب وتسليم الأسلحة. وقال بن دغر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية - إن الحكومة حريصة على إنجاح المشاورات التي ستجرى في الكويت يوم الاثنين المقبل، لتحقيق السلام الدائم والشامل، مضيفا أن الحكومة تريد الخروج من حالة الحرب والدمار، لأن الشعب اليمني لم يعد قادرًا على الاستمرار في هذا الوضع الصعب، وأن المعالجة الصحيحة للوضع تكمن في الانسحاب وتسليم الأسلحة، لأنهما يشكلان عقبة كبيرة أمام السلام. وأضاف أن تحقيق هذين الشرطين يعتبر ضرورة استراتيجية وأمنية لليمن وللمنطقة، ولا يمكن أن تستقر الأوضاع في اليمن في ظل وجود أطراف مسلحة، ولابد أن يكون السلاح في يد الدولة فقط لتستقر الأوضاع، فهي الجهة الوحيدة التي لها حق امتلاكه واستخدامه، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين اليمن وبريطانيا. من جانبه، أشاد السفير البريطاني بمواقف الحكومة تجاه الهدنة ومشاورات السلام في الكويت، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعمل من أجل إنجاح مشاورات الكويت، وأن هناك أجندة جيدة لإنجاح المشاورات وإيجاد حلول للأزمة في اليمن. في سياق متصل، شدد رئيس الوزراء اليمني - خلال لقائه سفير اليابان لدى اليمن كاتسيويوشي هاياشي - على أن مفتاح السلام في اليمن يكمن في تنفيذ القرار الأممي رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، مطالبا مليشيات الحوثيين وصالح بتنفيذ القرارات الأممية دون شروط، لوقف نزيف الحرب، وإنهاء الانقلاب، واستئناف العملية السياسية. وأكد بن دغر حرص الحكومة على استمرار الهدنة رغم الخروقات المستمرة من قبل المليشيات، والتزام قوات الجيش والمقاومة الشعبية بوقف إطلاق النار وضبط النفس، مشيدا بالعلاقات الصادقة بين اليمن واليابان، مشيرا إلى أن اليابان تقدم المساعدات لليمن على مدى 50 عاما. من جهته، قال السفير الياباني إن حكومته تتمنى أن يستعيد اليمن عافيته، ويعود إلى وضعه الطبيعي في أقرب وقت، متمنيا النجاح لمشاورات الكويت المقبلة لإحلال السلام في اليمن. على صعيد آخر، أثنى رئيس الوزراء اليمني - خلال لقائه السفير التشيكي لدى اليمن يري سلافيك ونائبه بيتر ديويوفيتش - على العلاقات بين اليمن والتشكيك في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن آلاف اليمنيين تلقوا تعليمهم في الجامعات التشيكية، وتخرج فيها الكثير من الكوادر والشخصيات المدنية والعسكرية. من ناحيته، أكد السفير التشيكي دعم بلاده لاستئناف العملية السياسية في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار رقم 2216، مبديًا استعداد بلاده لإعطاء منح دراسية للطلاب اليمنيين، واستئناف التعاون في المجال التعليم الجامعي بين البلدين، بالإضافة إلى تجديد التعاون العسكري والأمني.
