أغلقت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الربع الأول من عام 2016 على تباين في الأداء، وخسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 22.3 مليار جنيه (2.5 مليار دولار)، تزامنًا مع شطب أسهم أوراسكوم للانشاء والصناعة. ويبلغ رأس المال المصدر لأوراسكوم للإنشاء 1.044 مليار جنيه، موزعًا على 208.9 مليون سهم، بقيمة اسمية 5 جنيهات، فيما تبلغ القيمة السوقية لأسهم الشركة 45.4 مليار جنيه. وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" ارتفاعًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2016، قدره 7.41% رابحًا نحو 518.98 نقطة، ليغلق عند 7524.99 نقطة في آخر جلسات مارس، مقابل 7006.01 نقطة إغلاق ديسمبر 2015. وقال رئيس قسم البحوث الفنية لدى الجذور لتداول الأوراق المالية، المؤشر الثلاثيني استطاع خلال تعاملات الربع الأول من عام 2016، الوصول لمستوى 7628 نقطة وهو أعلى مستوى يصل له المؤشر منذ شهر نوفمبر الماضي، ليغلق عند 7524.99 نقطة في ختام تعاملات مارس 2016. وأضاف سامح غريب، المؤشر الثلاثيني وصل أيضًا لأعلى مستوى من قمته السابقه 7113 نقطة، وهو مالم يحدث منذ بداية عام 2015، وهى أول إشارة إيجابية في المدى المتوسط منذ فترة طويلة. وتوقع "غريب"، تمكن المؤشر الرئيسي من تحقيق مستوى سعري أعلى خلال تعاملات الربع القادم، ويجد المؤشر مستويات المقاومة عند 8200 نقطة ثم 8500 نقطة. وتابع "أتوقع أيضا وصول المؤشر الثلاثيني خلال الفترات الهبوطية إلى مستويات 6300 نقطة، واستمرار تحرك المؤشر أعلى هذا المستوى يدفعه لتحقيق مستويات المقاومة سابقة الذكر". وانخفض مؤشر "إيجي إكس 70"، بنهاية الربع الأول من 2016، بنسبة 3.02% أو ما يُعادل 11.44 نقطة، ليهبط من مستوى 378.69 نقطة إغلاق ديسمبر 2015 إلى مستوى 367.25 نقطة بنهاية مارس 2016. وقال سامح غريب، مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة مازال يقدم أداءً أقل من أداء المؤشر الثلاثيني، إذ لم يستطع الوصول لمستوى أعلى من مستوى المقاومة السابق له 385 نقطة حتى الآن. وأضاف رئيس قسم البحوث الفنية، مع حفاظ المؤشر السبعيني على مستوى الدعم 345 نقطة، أتوقع تمكنه من الوصول لمستوى المقاومة 385 نقطة خلال تعاملات الربع القادم وتجاوز المؤشر لهذا المستوى يدفعه نحو مستوى المقاومة التالى عند 405 نقطة. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" بنهاية فبراير 2016 بنسبة 0.2% أو ما يُعادل 1.62 نقطة إلى مستوى 792.19 نقطة، ارتفاعًا من 790.57 نقطة بنهاية مارس 2016. وربح مؤشر "إيجي إكس 50" متساوي الأوزان بنهاية الثلاثة أشهر الأولى من 2016، بمقدار 18.84% أو ما يُعادل 226.18 نقطة، ليغلق عند 1426.72 نقطة، مقابل 1200.54 نقطة قيمته في نهاية ديسمبر 2015. وخسر رأس المال السوقي نحو 22.3 مليار جنيه (2.5 مليون دولار) ليغلق بنهاية الربع الأول من 2016 عند 407.48 مليار جنيه، مقابل 429.79 مليار جنيه إغلاق ديسمبر 2015. وعلى مستوى الأداء الشهري، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" ارتفاعًا شهريًا قدره 22.4% رابحًا نحو 1378.06 نقطة، ليغلق عند 7524.99 نقطة في آخر جلسات مارس، مقابل 6146.93 نقطة إغلاق فبراير 2016. وكانت الحكومة المصرية خفضت خلال مارس 2016، سعر الغاز لمصانع الحديد من 7 دولارات إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وهو ما سيقلل خسائر النشاط الناتجة عن تحمل مستوى مرتفع لأسعار الطاقة، وفقًا لبيانات سابقة للشركات للبورصة المصرية. وكان "المركزي" قد رفع سعر الجنيه 7 قروش في العطاء الاستثنائي البالغ 1.5 مليار دولار، يوم 17 مارس 2016، ليبلغ سعر الدولار 8.78 جنيه، وذلك بعد أن خفض سعر الجنيه في عطاء 14 مارس 2016، إلى 8.85 جنيه للدولار، مقابل 7.73 جنيه للدولار، بتراجع في سعر العملة المحلية بنحو 1.12 جنيه. وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، خلال الربع الأول من 2016، فقد اتجهت تعاملات المصريين والأجانب على الأسهم، للبيع بصافي 192.75 و401.92 مليون جنيه، مقابل سيطرة شرائية على تعاملات العرب بصافي 594.67 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وأقرت الحكومة المصرية، في 30 مارس 2016، مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2016-2017، بعجز مقدر نحو 9.9% نسبة إلى الناتج المحلي، مقابل نحو 11.5% خلال العام المالي الحالي. ويناقش مجلس النواب المصري مشروع الموازنة العامة للدولة التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من أبريل حتى يونيو 2016، تمهيدًا لإقراره بقانون بعد مراعاة الحكومة للتعديلات التي يطلبها المجلس، ويبدأ تطبيق الموازنة في الأول من يوليو 2016، وينتهي في 30 يونيو 2017. وتصدر سهم "أوراسكوم للاتصالات" أنشط الشركات من حيث التداولات خلال الربع الأول من 2016ن بعد تجاوزها 3.9 مليار سهم بقيمة جاوزت 2.5 مليار جنيه، تلاه سهمي بورتو جروب وعامر جروب بحجم تداولات 2.1 مليار سهم و1.5 مليار سهم على التوالي.
