اتفقت قيادة "التحالف الوطني" العراقي، خلال اجتماعها برئاسة إبراهيم الجعفري وحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على إطلاق مبادرة للحوار مع الكتل السياسية العراقية من أجل مواجهة التحديات واستيعاب المطالب الشعبية ودعم الإصلاحات والتغيير الوزاري. وناقشت الهيئة القيادية للتحالف، في اجتماعها الطارئ الليلة الماضية ببغداد، عقب دخول زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر في اعتصام داخل المنطقة الخضراء، التغيير الوزاري وتوفير الظروف المناسِبة والاحتياجات اللازمة للقوات المسلحة العراقية لتحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي وعودة النازحين. وتعهد التحالف الوطني، في بيان صحفي صدر عن الاجتماع اليوم /الإثنين/، بالتعاون مع جميع الكتل السياسية لإنجاز التعديل الوزاري خلال الأيام القليلة المقبلة وفقا لمعايير المهنية والخبرة والتكنوقراط من خلال آلية وجدول زمني ومعايير مهنية لشغل المناصب العليا بالهيئات المستقلة ووكلاء الوزاراتليكون الترشيح متاحا للكفاءات الوطنية في إطار من الشفافية. ودعت مبادرة "التحالف الوطني" جميع القوى السياسية إلى حوار من أجل تحقيق إصلاحات حقيقية من خلال إجراءات فعلية ملموسة وقوانين ودعم المجلس الأعلى لمكافحة الفساد في أداء مهامه في ملاحقة المفسِدين ومكافحة الفساد، سن قوانين تساهم في بناء الدولة وتقديم أفضل الخدمات للعراقيين وتعزز الوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي وتدعم مستلزمات النهوض الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وتنويع مصادر الدخل الوطني. ويعد "التحالف الوطني" هو أكبر الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي، وأعضائه من التيارات الشيعية: حزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى وحزب الإصلاح والتيار الصدري، ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل وشخصيات أخرى. وكان مقتدي الصدر قد دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارا من يوم الجمعة 18 مارس، وبدأ أمس اعتصاما في خيمة داخل المنطقة الخضراء، وأكد على "سلمية الاعتصام"، وكان قد أمهل حكومة حيدر العبادي 45 يوما لتطبيق برنامج الإصلاحات الشامل ومحاربة الفساد تنتهي اليوم.
