نقلت وسائل إعلام أوروبية، عن تقارير استخباراتية، تحذيرات من انتشار عدة خلايا إرهابية فى القارة، تضم أكثر من 500 «انتحارى» يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية بمختلف دول القارة، تكون مشابهة لما شهدته بلجيكا مؤخرا، وفرنسا فى العام الماضى، مؤكدة أن خطورة تلك الخلايا تكمن فى أن غالبية أعضائها لم يذهبوا إلى سوريا والعراق من قبل، ولم يتلقوا تدريبات فى الخارج، وليس لهم سجل متطرف، وغير معروفين للأجهزة الأمنية، بل اعتنقوا الأفكار المتطرفة فى دولهم، وتدربوا على تصنيع القنابل والمتفجرات ذاتيا من خلال شبكة الإنترنت. وفيما قال مسئول استخباراتى أوروبى، ل«أسوشيتدبرس»، إن ما يقرب من 400 «انتحارى» ينتشرون فى عدة دول أوروبية، ويشكلون فيما بينهم عشرات الخلايا الإرهابية، مشيرا إلى أنه جرى اعتراض رسائل موجهة من تنظيم الدولة الإرهابية «داعش» إليهم، لبدء الإعداد لعمليات إرهابية على غرار ما حدث فى بلجيكا وفرنسا، نشر التليفزيون الألمانى عدة وثائق، تكشف وجود ما يسمى ب«كتيبة الانتحاريين فى أوروبا»، وقوامها 123 عنصرا. وبدأت أجهزة المخابرات الأوروبية فى تنفيذ أكبر عملية لتتبع المتطرفين، بالتنسيق مع أجهزة مخابرات بالشرق الأوسط، على رأسها المخابرات التركية والعراقية، لبحث سبل تجنب وقوع تلك الهجمات مستقبلاً. وحذر وزير الدفاع البريطانى، مايكل فالون، من إمكانية حصول «داعش» على خبرات، تمكنه من تطوير «أسلحة نووية». وقال «فالون»، فى تصريحات نقلتها صحيفة «الإندبندنت»: «نحاول التأكد من عدم حصول داعش على أسلحة نووية أو إشعاعية، ويجرى التنسيق حاليا مع حكومات العالم للتحقق من هذا الأمر». وأضاف: «نشعر بالقلق من حصول تنظيمات وجماعات على تكنولوجيا نووية، أو يحاولون الحصول على السلاح النووى». هذا وكشف تقرير الصحيفة البريطانية، أن الدول الكبرى ستلتقى فى العاصمة الأمريكية«واشنطن»، نهاية مارس الجارى، لبحث طرق منع وصول «السلاح النووى» إلى الإرهابيين. ووفقا لوثائق التليفزيون الألمانى، فإن معظم أعضاء «داعش» الموجودين فى بلجيكا من أصول جزائرية، وأهمهم «أبو عبدالعزيز الجزائرى»، واسمه الحقيقى «بلقائد محمد»، وهو من عناصر «جبهة النصرة» السورية، والتحق ب«داعش» فى 2014، وكان يقود عمليات التنظيم فى أوروبا من السويد. كما بينت الوثائق الموقعة ب«أختام داعش» أن كلا من «رضوان حجاوى»، و«طارق جدعون»، اللذين لقيا مصرعهما فى بلجيكا، مطلع العام الماضى، من العناصر الهامة التى تقود «كتائب الانتحاريين» بأوروبا.