قالت أكبر وكالة أمنية في تايوان، اليوم الإثنين، إن تحرك الصين لإقامة علاقات دبلوماسية مع إحدى الدول الحليفة لتايبه في إفريقيا يهدف إلى الضغط على الرئيسة المنتخبة تساي إنغ ون من أجل "الإذعان" قبل حفل تنصيبها في 20 مايو. واستأنفت الصين العلاقات مع جامبيا الأسبوع الماضي منهية بذلك هدنة دبلوماسية غير رسمية بين الصينوتايوان بعد الفوز الساحق الذي حققته تساي وحزبها التقدمي الديمقراطي المؤيد لاستقلال تايوان، وكانت جامبيا واحدة من بضع دول إفريقية إلى جانب بوركينا فاسو وسوازيلاند وساوتومي وبرنسيب تعترف بتايوان التي تعتبرها الصين إقليما منشقا يتعين استعادته بالقوة إذا لزم الأمر. وتحاول كل من الصينوتايوان منذ سنوات اقتناص حلفاء الدولة الأخرى وغالبًا ما تقدم برامج مساعدات سخية لزعماء الدول النامية. واليوم الاثنين قال مكتب الأمن الوطني التايواني في تقرير قُدم للبرلمان التايواني إن علاقات تايبه مع العدد القليل المتبقي من حلفائها الدبلوماسيين تواجه خطرا بسبب حزم المساعدات المالية التي تقدمها الصين . وقال المكتب إن هذا التحذير "ينطوي على نية الضغط على الرئيسة المنتخبة تساي إنغ ون للرد في كلمتها الافتتاحية في 20 مايو بطريقة تذعن لتوقعات الصين". وقالت تساي في مقابلة اليوم الإثنين نشرتها صحيفة تشاينا تايمز وهي إحدى أكبر الصحف اليومية في تايوان إنه يجب على كل من الجانبين إظهار حسن النية خلال الفترة السابقة لأدائها اليمين. وأضافت: "الأمل في بناء أساس للثقة من خلال التعبير عن حسن النية"، وقالت من خلال متحدث الأسبوع الماضي إنها تأمل بألا تكون قضية جامبيا "تحركا مستهدفا" من جانب الصين.