أكد رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي تصميمه على المضي من أجل تطبيق برنامج الإصلاحات، وقال: إن البعض يعترض على التغيير الوزاري لأنه سيفقد امتيازاته، ان التغيير جزء من الاصلاحات التي تشمل أيضا قطاعات الاقتصاد والإدارة ومحاربة الفساد. ونبه العبادي- خلال لقائه تجمع "النوايا الحسنة" الذي يضم مجموعة نوابا من مختلف الكتل السياسية- إلى أن الصراع بين الكتل والشعارات التي يتم اطلاقها لا تبني دولة وهناك تراكمات عديدة في الدولة وانهيارات وتحديات مالية واقتصادية تحتاج الى عمل مستمر واصلاحات وخطط وهذا ما عملنا ونعمل عليه. وشدد على ضرورة محاربة الفساد، واضاف: ان محاربة الفساد أمر مهم جدا، فالفساد لديه اوجه عديدة وهناك منظمات دولية وخبرات عالمية ستساعدنا في مجال محاربة الفساد.. لافتا إلى أن لجنة الخبراء تعمل بشكل مستمر ولديها مواصفات وأليات تمكنها من اختيار الوزراء وفق التغيير المرتقب للوزارة. ولفت إلى أن الخلافات السياسية لم تؤثر على المعركة ضد تنظيم(داعش) الإرهابي، وأن الانتصارات تتحقق على التنظيم في قواطع العمليات، مؤكدا أهمية توحيد الجبهة الداخلية لتحقيق النصر النهائي على الإرهاب. على صعيد متصل، واصل المتظاهرون العراقيون اعتصامهم اليوم/الأحد/ لليوم الثالث على التوالي، على أبواب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تحوي مقرات الحكومة والبرلمان والسفارات العراقبية والأجنبية وسط بغداد .. بهدف الضغط للاسراع باجراء التغيير الوزاري وتشكيل حكومة تكنوقراط وتطبيق الاصلاحات ومحاربة الفساد. ويقوم المئات من المعتصمين بأداء الصلوات الموحدة بين العراقيين سنة وشيعة زقام العديد من المعتصمين بربط انفسهم بالسلاسل تأكيدا على بقائهم في موقع الاعتصام حتي تحقيق مطالبهم. وقال النائب عن كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري علي شويلية، في تصريح صحفي اليوم، إن وزراء الكتلة أبلغوا رئيس الوزراء د. حيدر العبادي خلال الاجتماع الاخير للحكومة بأنهم يضعون استقالاتهم تحت تصرف زعيم التيار مقتدى الصدر والهيئة السياسية للكتلة الأحرار. وأكد النائب العراقي أن كتلة الأحرار لا تزال مصرة على موقفها المطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط تتألف من وزراء لا يخضعون للأحزاب السياسية.
