غادرت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى القاهرة مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء مطار القاهرة فى طريقها إلى أنجولا، لخوض مباراة «ريكرياتيفو»، فى ذهاب دور ال32 لبطولة دورى أبطال إفريقيا، فى بداية مثيرة للمارد الأحمر الذى يسعى لاستعادة لقبه المفضل قارياً، حيث سيكون اللاعبون على موعد مع رحلة شاقة تستغرق 17 ساعة. الرحلة الحمراء مرهقة جداً، حيث سيطير الفريق إلى إثيوبيا للمكوث هناك فترة «ترانزيت» قبل مواصلة الطريق إلى العاصمة «لواندا» للإقامة بها بعض الوقت للاستشفاء قبل أن يتحرك الفريق إلى مدينة «ليبولو» التى تستضيف المباراة، والتى تبعد عن لواندا 300 كم. يترأس البعثة كامل زاهر، أمين صندوق الأهلى، الذى أجرى اتصالا هاتفيا بسيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، الذى سبق الأحمر إلى أنجولا ب48 ساعة، لإنهاء إجراءات حجز الفندق والملعب الذى سيتدرب عليه الفريق استعدادا للمباراة، وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية فى أنجولا. وكان زاهر قد حضر اجتماع مجلس إدارة النادى أمس، الذى تم تقديمه لمدة 24 ساعة، لتقديم الميزانية للمجلس لاعتمادها، قبل الجمعية العمومية المقرر لها يومى 24 و 25 مارس الجارى، قبل أن يغادر فى طريقه إلى المطار لترأس البعثة. الاجتماع الذى بدأ بعد مثول الجريدة للطبع، كانت كل المؤشرات تؤكد أنه سيشهد اعتماد الميزانية، والحساب الختامى، لعرضها على أعضاء الجمعية العمومية، بعد دراسات مستفيضة، وسط مخاوف من وجود اتجاه لدى بعض أعضاء النادى برفض الميزانية، ما يعد طرحاً للثقة فى المجلس المعين بقرار من خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. وعودة إلى فريق الكرة، فإن الهولندى مارتن يول، المدير الفنى للفريق، يواجه أزمة فى خط الوسط قبل أن يخوض أول مباراة إفريقية له، وذلك لإصابة حسام عاشور بشد فى العضلة الخلفية، التى ستبعده عن المواجهة المرتقبة، فى حين أن عمرو السولية لا يحق له المشاركة فى دور ال32 للبطولة، بعد أن تم قيده فى القائمة بعد يوم 15 يناير الماضى، وفقا للائحة البطولة، ومن ثم لم يعد متاحاً سوى حسام غالى ومعه الثنائى صالح جمعة، وعبد الله السعيد، وعلى الأرجح سيلعب الأخيران بشكل أساسى. وكان الفريق قد اختتم تدريباته أمس الثلاثاء فى القاهرة، حيث حرص مارتن يول، على عقد جلسات خاصة مع اللاعبين، لشرح بعض التوجيهات الفنية بعد مشاهدته لقطات سابقة للفريق الأنجولى، من مواجهته أمام راسينج بطل غينيا الاستوائية، فى الدور التمهيدى للبطولة الحالية. وطالب يول اللاعبين بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فى أنجولا، تساعدهم على التأهل للدور التالى فى البطولة التى وصفها بالمغامرة المثيرة بالنسبة له، بحثاً عن لقب قارى يدعم موقفه داخل القلعة الحمراء، كما حذر المدرب اللاعبين من «خشونة» المنافس، وطالب بضرورة اللعب من لمسة واحدة، وسرعة نقل الكرة من الخلف إلى الأمام.