بدأت شيفرون تشغيل مشروع جورجون الضخم لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في استراليا الأسبوع الجاري وستشرع قريبا في شحن كميات أكبر من الوقود للسوق التي تشهد تخمة بالفعل. ويقود تشغيل المشروع الذي بلغت تكلفته 54 مليار دولار لتقليص إيرادات المنتجين ولكن من المرجح أن يسهم في ذات الوقت في التعجيل بإطلاق سوق فورية في آسيا مع توفير آخر متطلبات سوق عالمية حقيقية للغاز الطبيعي. وقد يجد منتجون صعوبة في تحقيق مكاسب من مثل هذه المشروعات الصخمة عند مستويات الأسعار المنخفضة حاليا إلا إن تخمة المعروض تعد ضرورية لاقامة سوق فورية تتسم بالسيولة لازالت تفتقر إليها آسيا رغم استحواذ القارة على 70 في المئة من استهلاك العالمي للغاز الطبيعي المسال. ويمنح فائض المعروض العالمي المشترين اليد العليا ولكن في نفس الوقت ينأي بسوق الغاز الطبيعي المسالي عن الاعتماد التقليدي على التسعير المرتبط بالنفط والعقود طويلة الآجل. وقالت شيفرون اليوم أن جورجون بدأ الإنتاج الأسبوع الجاري وسيصدر أول شحنة في منتصف مارس آذار بعد أقل من شهر من تصدير شتشينري انرجي أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من الولاياتالمتحدة وهي خطوة رئيسية أخرى. وتأتي الامدادات من استرالياوالولاياتالمتحدة مع تباطؤ الطلب في أسواق رئيسية في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والصين لتنخفض أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية في آسيا بنحو 80 في المئة منذ عام 2014 ليقل عن 4.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ومع ذلك قال رئيس مجلس إدارة شيفرون ورئيسها التنفيذي جون واتسون في بيان الشركة اليوم "سيقود جورجون النمو طويل الآجل ويمنح قيمة للمساهمين على مدى العقود المقبلة. العوامل الأساسية طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال مغرية لاسيما في منطقة آسيا والمحيط الهادي."
