مثلما فرضت بعض الأحداث الأخيرة قضية العلاقة مع إسرائيل على وسائل الإعلام المصرية، احتلت أخبار مصر صدارة اهتمامات الصحف العبرية كثيرا خلال الأيام الماضية، إذ نشرت جريدة «يديعوت أحرونوت» تحليلا موسعا كتبه «روعى كياس» و«إيتمار آيخنر» وهما متخصصان فى الشئون العربية جاء فيه أنه خلال الأشهر الأخيرة ظهرت عدة مؤشرات تدل على التقارب المصرى - الإسرائيلى بعد سنوات من البرود. أورد المحللان الإسرائيليان من المؤشرات على سبيل المثال زيارة المدير العام لوزارة الخارجية، دورى جولد، إلى القاهرة، وأيضًا المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائلى بنيامين نتنياهو «إسحاق مولخو»، وهما الزيارتان اللتان سبقتا إعادة افتتاح السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، انتقل المحللان للحديث عن الحدث الأخير والأكثر صدى فى الأوساط السياسية وهو لقاء الإعلامى الاستفزازى - على حد وصف الصحيفة - «توفيق عكاشة»، مع السفير الإسرائيلى حاييم كورين علنيًا. ورأي «كياس وآيخنر» أن الموقف مع عكاشة يؤكد رفض الشارع المصرى للتطبيع مع إسرائيل.