يوضح لنا د. «وائل غانم»، أستاذ جراحة التجميل بطب عين شمس، أحدث وسيلة لشفط الدهون، عبر جهاز «الفيزر»، الذى يعمل على تكسير الدهون بتكنولوجيا الموجات فوق الصوتية. ويقول أستاذ جراحة التجميل، إن الهدف الأساسى من عملية شفط الدهون بالفيزر هو إزالة الدهون أو السمنة الموضعية من مناطق معينة، من أجل نحت القوام وتحسين الشكل الخارجى للجسم، ليظهر الشخص بمظهر أجمل وأفضل نفسيًا له قبل أى شيء آخر. ويقوم دكتور وائل غانم بهذه العملية، إيمانًا منه أن عملية شفط الدهون بالفيزر هدفها الأول هو جعل المريض راضيًا تمامًا عن شكل جسمه، لتتحسن نفسيته، ويكون قادرا على مواجهة الحياة بشكل أفضل، فالمريض لا يلجأ لهذه العملية إلا بعد خوضه لأقصى الخطوات، مثل الريجيم لخفض الوزن، والنشاط الرياضي. شفط الدهون بالليزر هى المرحلة التى كانت تستخدم قبل ظهور تقنية الفيزر، وبعد ظهور التقنية الأخيرة أصبح من المفضل استخدامها، وذلك لأن فاقد الدم أقل بكثير من عملية شفط الدهون بالفيزر، كما أن نتائجها مضمونة، والعامل الأهم أنه أصبح من الممكن شفط دهون تصل ل15 لترا فى الجلسة الواحدة، بعكس شفط الدهون بالليزر، التى تصل نسبته ل6 لترات فقط فى الجلسة. وعن الشخص الأنسب لعمليات شفط الدهون، يقول جراح التجميل إنه يجب ألا يُعانى الشخص من أى مشكلات صحية، وأن يتمتع بالصحة الجيدة وبجلد طبيعى مرن، وذلك من أجل سهولة الوصول للمظهر والجمال المطلوبين، ويمكن أن يقوم بها الشخص الذى يُعانى من مشكلة فى الثدي. وعن الفحوصات التى يجب إجراؤها قبل شفط الدهون بالفيزر، فلا يحتاج المريض لإجراء الكثير من التحاليل الطبية، فقط يلزمه عمل اختبار صورة الدم الكامل، واختبار تخثر الدم. ويختلف نوع التخدير فى عملية شفط الدهون بالفيزر، حسب حالة المريض، فشفط الدهون من المناطق الصغيرة أو المتوسطة يمكن إجراؤه تحت التخدير الموضعى مع إعطاء بعض المسكنات أو حتى دونها، بينما يفضل التخدير الكامل عند شفط الدهون من المناطق الكبيرة ذات الحجم والمساحة الكبيرين. وتتم عملية شفط الدهون باستخدام الموجات فوق الصوتية، بنحت المنطقة المراد نحتها أو تنسيقها عن طريق استخدام الأدوات المخصصة فى جهاز الفيزر، الذى يعمل على إذابة الدهون عن طريق تسليط الموجات فوق الصوتية عليها، ومن ثم سحبها من المنطقة المرادة ليتم نحتها. مراحل عملية شفط الدهون بالفيزر تكون بعمل شق أو فتحة صغيرة، قطرها لا يتجاوز نصف سنتيمتر، فى الأماكن التى يضعها الدكتور وائل غانم على الجسم، وذلك للسماح لأنبوب الفيزر بالدخول الكامل للمنطقة المراد سحب الدهون منها وعلاجها، ثم حقن المحلول السائل فى المنطقة المراد علاجها، ويكون المحلول ملحيا ومخدرا موضعيا، أما فيما يخص الكمية فهى تختلف بحسب المنطقة التى تخضع للعلاج، ثم تأتى مرحلة الفيزر، ويتم فى هذه المرحلة إدخال أنبوب الفيزر لتسليط الموجات فوق الصوتية فى المناطق المراد علاجها لتذويب الدهون، وتحويلها إلى سوائل يسهل شفطها. ويستخدم نظام الفيزر «VASER LipoSelection» أنبوبًا معدنيًّا خاصا «cannul»، وذلك من أجل تمرير طاقة الموجات فوق الصوتية إلى أنسجة المريض الدهنية لتفتيتها وتذويبها استعدادًا لشفطها، ويتم فى هذه المرحلة إخراج أنبوب الفيزر وإدخال الأنبوب الخاص بشفط الدهون المذابة، الذى يلعب الدور النهائى فى إخراج الدهون المذابة خارج جسم المريض، ليتم نحت الجسم كما تم التخطيط له من قبل. وتتراوح مدة عملية شفط الدهون بالفيزر، باختلاف المريض، والمناطق المسحوب منها الدهون، لكن تتراوح تقريبًا مدة العملية من 3 ل4 ساعات. وتصل الآلام فى عملية شفط الدهون بالفيزر لأقل الدرجات الممكنة، مقارنة بعملية شفط الدهون بالليزر، وعمليات شفط الدهون العادية، كما أن المريض فى استطاعته تحمل آلامها، التى لا تعتبر قوية جدًا، لكن المسألة لا تخلو من أن البعض قد يعانى من آلام قليلة. ويمكن رؤية النتائج التى تحققت من شفط الدهون بالفيزر، فالنتيجة تظهر معك بمجرد خروجك من غرفة العمليات، لكن إذا كنت تقصد متى يتحسن شكل الجسم الخارجى ويتناسق القوام، فالعملية تأخذ مجراها الطبيعى بعد أشهر قليلة من إتمام العملية، تصل من 3 ل4 شهور. وكلما كانت طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد رقيقة زادت نسبة شد الجلد، فأنبوب الفيزر له القدرة على شد الجلد بعد شفط الدهون، كما أن الحرارة الناتجة عن الموجات فوق الصوتية تعمل على انكماش «الكولاجين» الموجود فى الجلد، مما يحقق شد المنطقة التى تتم معالجتها. ويحدد غانم نصائح وإرشادات بعد إجراء شفط الدهون بنظام الفيزر، وهى أنه على المريض ارتداء الرباط الضاغط بعد العملية لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، وتجب العودة للطبيب لتحديد موعد التخلص منه وإزالة الغرز، وتتراوح مدة العودة للنشاط اليومى ومزاولة الحياة بشكل طبيعى بحسب كمية الدهون التى تم التخلص منها، وعلى ذلك يُحدد الطبيب هذا الأمر، ثم إجراء مساج لمدة نصف ساعة على المناطق التى تم فيها شفط الدهون، والمواظبة على ذلك لعدة أسابيع، وتمكن مزاولة النشاط الرياضى بشكل خفيف بعد أسبوع من إجراء العملية، والعودة الكاملة له تكون بشكل تدريجي، وإزالة الغرز بعد أسبوع واحد فقط من العملية.
