رفضت قوى سياسية ليبية عمليات تمدد جماعة الإخوان وميليشياتها فى المدن الليبية، ومحاولتها السيطرة على الحكومة الجديدة التى يتم تشكيلها، وأطلقت حملات للمطالبة بحظر الجماعة وأنشطتها وإعلانها جماعة إرهابية، أسوة بما حدث فى مصر. وأطلقت كتائب «ثوار طرابلس» حملة لإخلاء المدينة من الفصائل التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وعناصرها المسلحة بقيادة عبدالحكيم بالحاج أمير الجماعة. وبثت الكتائب «مقطع فيديو»، أمهلت فيه عناصر «فجر ليبيا» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أسبوعًا للخروج من المدينة، وذلك بعد محاولات من قبل الجماعة لتولى حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة، ولكنها باءت بالفشل. وفى فيديو نشرته الكتائب وتداولته مواقع إخبارية، أظهر هيثم التاجوري، قائد كتائب طرابلس، يقول إن الكتيبة لن تكون ذراعًا عسكرية لجماعة الإخوان. وجدد نشطاء وشباب مدينة بنغازي - المحررة من قبضة داعش- فى بيان لهم دعوتهم للحكومة الحالية بضرورة تجريم جماعة الإخوان المسلمين والكتائب الليبية المقاتلة، أسوة بما حدث فى مصر. وشن نشطاء ليبيون، حملة موسعة جديدة انطلقت من مدينة «بنغازي»، تُطالب بحظر جميع أنشطة الجماعة، داعيةً الحكومة إلى الاعتراف بكونها إرهابية. ووزع النشطاء منشورا فى المدينة ونشروها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحمل المنشور الذى حصلت «البوابة» على نسخة منه 8 مطالب لثوار بنغازى فى مقدمتها الانقلاب على «الإرهابية». ودعا شباب ليبيا، الحكومة لإصدار قرار عاجل ضد الجماعة، وحل جميع التكتلات والأحزاب التابعة لها، والتصدى لميليشياتها المسلحة، مناشدين الجيش فى الوقت ذاته ضرورة إحكام السيطرة على المدينة ودعوة قوات الجيش لتدعيم وجوده حولها لإبعاد العناصر المسلحة. واتهم عبدالله الثنى رئيس الوزراء الليبي، جماعة الإخوان بمحاولة السيطرة على الدولة مرة أخرى والعمل على إهانة الشعب. وقال الثني، فى بيان أمس الأول: «إن الجماعة الإرهابية تحاول فرض إملاءاتها على الشعب الليبي، وتتعامل بنظرية (نحن الأسياد وأنتم العبيد)». واتهم مجلس شورى ثوار بنغازي، بارتكاب الجرائم ضد المدنيين فى المساجد. من جهة أخرى، أصدرت الجماعة فى ليبيا، بيانًا تُطالب فيه الشعب الليبى بتعزيز ما أطلقت عليه «الوحدة الكاملة التى يتطلعون إليها»، ورفض عودة حكم العسكر والاستبداد، مشيرين إلى أن الأزمة التى تُعانى منها ليبيا لن تخرج منها بدعوة التهميش وإقصاء الغير.