اشتعلت نيران الغضب في تركيا، بعد تفجيرين كبيرين استهدفا قوافل عسكرية فى قلب العاصمة أنقرة ومدينة ديار بكر، بالتزامن مع انفجار ثالث فى المركز الثقافى التركى بالعاصمة السويدية ستوكهولم. وكانت أنقرة قد شهدت انفجارا ضخما استهدف شاحنة عسكرية فى العاصمة أنقرة بالقرب من مقر وزارة الدفاع والبرلمان والاستخبارات، فى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، أسفر عن مقتل 28 جنديا وإصابة 70 آخرين، وفقا لصحيفة «حوريت» التركية. وفى صباح أمس الخميس وقع انفجار آخر أسفر عن مقتل سبعة جنود وعشرات آخرين من الجرحى فى ديار بكر، جنوب شرقى البلاد. فيما اتهم أردوغان ورئيس حكومته «أحمد داوود أوغلو»، حزب العمال الكردستانى ووحدات حماية الشعب الكردى السورية، وتوعدا بالرد القوى والانتقام لجنودهما. فى حين لم يوجها أى اتهامات لتنظيم داعش الإرهابى أو أى جماعات إرهابية أخرى، رغم أنها أعلنت منذ فترة الحرب على أردوغان وتوعدت تركيا بعمليات إرهابية. ونفى حزب العمال الكردستانى فى بيان رسمى مسئوليته عن أى من الهجومين، متهما أردوغان بمحاولة استغلال الموقف لقتل المزيد من الأكراد، خاصة أنه قصف مؤخرا القوات الكردية التى تحارب داعش داخل الأراضى السورية. وكان وزير الصحة التركي، محمد مؤذن أوغلو، قد أكد أن معظم ضحايا التفجير من الموظفين والعاملين فى الجيش، وأن الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات فى العاصمة التركية الجزء الأكبر منهم جراحهم بين الخفيفة والمتوسطة. وأوضح بكير بوزداغ، وزير العدل التركي، أن انفجار أنقرة ناتج عن هجوم إرهابى بسيارة مفخخة استهدفت خمس حافلات تابعة للقوات المسلحة التركية، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة التنظيم الذى قام به وللكشف عن تفاصيل الهجوم. وفى العاصمة السويدية ستوكهولم وقع انفجار فى المركز الثقافى التركي، مساء الأربعاء، دمر جانبا كبيرا من المبنى. وتبين أن مجهولين ألقوا قنابل صوتية على المركز وتمكنوا من الفرار.
