أكدت نتائج الفحوصات المعملية التي أجريت على أربعة مواقع من قبل خبراء المعمل المرجعي للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم، على نهري النيل الأبيض، والأزرق، ونهر النيل، سلامة وجودة وصحة مياه النهر من أي تلوث. وخلصت النتائج المعملية التي قام بها- خلال جولة على الأنهار الثلاثة اليوم /الثلاثاء/ بحضور رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالولاية الوزير عمر نمر، وخبراء من وزارة البيئة والتنمية العمرانية، ووزارة الموارد المائية والكهرباء، ودول حوض النيل،- أن الخواص الفيزيائية والكيميائية والأحيائية، كانت جيدة حسب المعايير العالمية، وتدل على أن مياه الأنهار الثلاثة آمنة وصحية وسليمة، من حيث درجة حرارة المياه والعناصر الهيدروجينية والمواد الصلبة. وأشارت الخبيرتان بالمعمل المرجعي، ندى عبد العزيز، ورشا عبد المنعم بابكر،-في تصريح لهما اليوم- أن عينات المياه أخذت من مواقع مختلفة، وأخضعت لفحص معملي اثبت جودة المياه وعدم وجود أي تلوث، وان هناك جهات عديدة تشارك المجلس في مراقبة وفحص المياه وتطابق نتائجها مع نتائج معمل المجلس. وأكد الوزير عمر نمر، أن المجلس يمتلك معملا مرجعيا تتوفر فيه كل أجهزة القياسات الفيزيائية والكيميائية والأحيائية، ويضم خبراء مؤهلين في هذا المجال، وان كل القياسات والفحوصات أثبتت سلامة وصحة وجودة مياه النيل وعدم تلوثها بولاية الخرطوم، بجانب عدم تلوث المياه الجوفية بالولاية، حيث تؤخذ عينات منها ويتم فحصها بشكل دوري. وأعلن الوزير نمر، عدة قرارات سيتم تنفيذها فورا تتضمن وقف أي مصدر يتسبب في تلوث مياه النيل، وانطلاق قوافل المتابعة من المجلس الأعلى للبيئة لمراقبة وضبط أي مخالفات للبيئة وتقديمها للمحاكم وفق قانون البيئة لعام 2015، وإلزام المصانع بمعالجة مخلفاتها وإزالتها، والعمل مع إدارة الصرف الصحي لمعالجة مياه الصرف وعدم تدفقها في نهر النيل، مشيرا لجهود معالجة محطة "سوبا"، و"ود دفيعة"، للصرف الصحي ومراقبة النفايات الخطرة وعدم السماح بجمعها مع النفايات الصلبة والتوجيه بمعالجتها في محرقة النفايات الخطرة. وأكد اللواء نمر، أن المجلس سيراقب المناطق الرطبة والمزارع لمنع أي تلوث كما سيلزم كل المؤسسات الحكومية والخاصة بمراعاة الأثر البيئي، وكشف نمر، أن السودان في درجة التلوث العالمي "صفر"، وأن التلوث في كل دول القارة الإفريقية يبلغ 4% منها 2% في جنوب إفريقيا و1% في نيجيريا و1% في دول شمال إفريقيا . وشدد نمر، على التنسيق مع كل الجهات المختصة والمهتمة بأمر البيئة، وأن هناك مجلس تنسيقي للبيئة على مستوي البلاد سيتم إنشاؤه خلال الفترة القادمة برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، للتأكيد والعمل على استدامة سلامة البيئة.
