خلال السنوات الخمس الأخيرة، عانى الطفل المصري ممن يسرقون براءته ويشهونها، ما بين حالات الخطف والاختفاء والاعتداء الجنسى الذي يصل للقتل أحيانا، والضرب حتى الموت في المدرسة، والاستغلال السياسي في المظاهرات والانتخابات، كان أشهر هذه الحالات «عمر»، و«زينة»، و«مؤمن»، و«إسلام»، وأطفال اعتصام رابعة. الطفلة زينة.. شهيدة بورسعيد في نوفمبر 2013 تعرضت زينة عرفة الطفلة البريئة ذات ال5 أعوام للاغتصاب من قبل شخصين استدرجاها إلى سطح المنزل، وحاولا اغتصابها، وعندما صرخت الطفلة خشي المتهمان أن يفتضحا، فألقياها من الدور الحادى عشر لتلقى حتفها وتسقط ميتة. وحكمت المحكمة على المتهمين بالسجن 20 عاما لأحدهما و15 عاما للآخر. مؤمن إسلام قمبر.. الطفل المخطوف في يونيو 2014 كان الطفل ذو الأربع سنوات يلعب أمام منزل جدته بالمنوفية، ليتم اختطافه فيما بعد، ولا يعرف أحد له طريقا، صار «مؤمن» الطفل المخطوف الأشهر بعد عدة محاولات للبحث عنه، لكنها كانت جميعها بلا جدوى، ولا يزال الطفل بعيدا عن حضن والديه. إسلام شريف.. شهيد العلم في مارس 2015 فقد الطفل إسلام شريف حياته داخل مستشفى قصر العينى ولفظ أنفاسه الأخيرة، وكان الطالب بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة شهداء بورسعيد بالسيدة زينب أصيب بنزيف حاد في المخ بسبب ضرب معلم له أثناء اليوم الدراسى. عمر صلاح.. بائع البطاطا في فبراير 2013، وأمام إحدى السفارات في منطقة وسط البلد، قُتل خطأ الطفل عمر صلاح، انتشرت صورته والدماء تخرج من جسده الصغير على مواقع التواصل الاجتماعى، وأقيمت له جنازة مهيبة سار فيها الباعة الجائلون من الأطفال يترحمون على روح صديقهم الصغير الذي مات غدرًا ولم يحاسب أحد.