كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تأسيسها وحدة خاصة يسند لها تأمين الأسرى الإسرائيليين أطلقت عليها اسم (وحدة الظل) ، معتبرة إياها " أحد أهم وأكثر وحداتها الأمنية السرية". وقالت كتائب القسام خلال مقطع فيديو بثته مساء اليوم الأحد تضمن صورا جديدة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية في أكتوبر 2011 "إن وحدة الظل ساهمت بشكل مباشر في أعقد عملية أمنية خاضتها المقاومة في تاريخ الصراع مع العدو". وأضافت " إن وحدة الظل هي احدى وحدات المهام الخاصة للقسام ، وتأسست منذ 10 سنوات لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي". وتابعت" الوحدة بضباطها وجنودها هي بمثابة حلقة مفقودة ، ومهمتها الأساسية أن تظل على الدوام كذلك" ، موضحة أن اختيار عناصر هذه الوحدة يتم من كافة الألوية والتشكيلات القتالية وفق معايير دقيقة ، ويتم اخضاعهم لاختبارات عديدة مباشرة وغير مباشرة. وقالت القسام " إن من أبرز مهام الوحدة تأمين أسرى العدو الذين يقعون في أسر الكتائب ، وابقائهم في دائرة المجهول واحباط جهود العدو المبذولة بهذا الخصوص ، إضافة لمعاملة أسرى العدو بكرامة واحترام وفق أحكام الاسلام وتوفير الرعاية التامة لهم المادية والمعنوية ، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو للأسرى المجاهدين ، ويتمتع عناصر الوحدة بالحنكة العالية والخبرة الأمنية والكفاءة العالية". وتساءلت كتائب القسام في مقطع الفيديو" ما الذي تخبئه وحدة الظل بقبضتها ؟ وما المهام الموكلة لها ؟ وكيف تعمل على مواكبة مهامها ؟ ومتى ستفصح عن دور وإنجاز جديد؟". وأظهر الفيديو ، الذي عرضته كتائب القسام مشاهد للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وهو يشاهد التلفاز في محبسه ومشاهد أخرى له أثناء تناوله الطعام وحديثه مع مقاتلي (وحدة الظل) ، كما يظهر شاليط وهو يقوم بشواء اللحم على الفحم مع عناصر الوحدة. كانت كتائب القسام قد أسرت في يونيو عام 2006 الجندي جلعاد شاليط واحتجزته على مدار أكثر من 5 أعوام ، وأفرجت عنه بموجب صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية مقابل الإفراج عن 1050 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال في أكتوبر وديسمبر عام 2011.