أحمد موسى يعتذر ل علي المصيلحي: «مفيش وزير تموين أو مالية الشعب بيحبه»    مصدر: إعادة تشكيل الهيئات والمجالس الإعلامية خلال أيام    بعد توليه وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتشكيل الوزاري الجديد 2024.. من هو شريف فاروق؟    برلماني يفجر مفاجأة عن شركات التسويق العقاري    أبرز ما جاء في جولة رئيس مدينة دمياط الجديدة    الديمقراطيون يستعدون لمعركة "نهاية العالم" بعد "كارثة" بايدن في مناظرته أمام ترامب    التشكيل الرسمي لموقعة النمسا ضد تركيا فى كأس أمم أوروبا 2024    يورو 2024 – فان دايك: لا يجب أن تخدعنا النمسا مجددا    نجم إسبانيا قبل مواجهة ألمانيا: نحن الفريق الأفضل على الإطلاق    مودرن فيوتشر يظهر في منتصف الموسم بشكل جديد    تفاصيل سقوط المتهم لحيازته مخدر البودر في الوراق    محمود حميدة يحيي ذكرى وفاة الفنان الراحل "عزت أبو عوف"    أحمد حلمي يفتتح برنامج "بيت السعد" ل عمرو وأحمد سعد    لبني عسل: أتمني التوفيق للزميل شردي فى "اون" والباز إضافة كبيرة للحياة اليوم    وزير الاوقاف: سنظل جنودا أوفياء لديننا ولوطننا العزيز ما حيينا    ريهام الشبراوي: توصيات الحوار الوطني في قضايا الأسرة للحكومة الجديدة ضرورة لسد الثغرات المجتمعية    رئيس جامعة دمياط يتابع التصحيح الإلكتروني في «الطب البشري» و«التمريض»    ارتفاع عدد ضحايا حادث التدافع بالهند إلى 116 قتيلًا    الجيش الأمريكي: دمرنا موقع رادار للحوثيين خلال الساعات ال24 الماضية    نائب رئيس حزب المؤتمر: التغيير الوزاري شمل حقائب مهمة وننتظر أفكار مبتكرة وحلول عملية للمشاكل المستعصية    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: رفع الحظر عن أرصدة سموحة ب31 بنكًا.. و محافظ جديد لعروس المتوسط    هل تصل الأعمال الصالحة إلى المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    حصول مستشفى قلين التخصصي على شهادة الاعتماد المبدئي لمدة عام    خبير اقتصادي: الملف الاقتصادي سيحظى بأولوية كبيرة لدى الحكومة الجديدة    الشيخ خالد الجندى: سرقة الكهرباء منكر ومن لا يبلغ عنها شريك مع السارق    لقاء سويدان تخضع لعملية جراحية (صورة)    مع ارتفاع درجات الحرارة.. حضّري شيش طاووق بتتبيلة الزبادي لغداء خفيف    جلسه تصوير جديدة ل أصاله بعيون حسين باشا    تطورات مفاوضات يوفنتوس مع رابيو    38 مخالفة لمواعيد الغلق .. والمدن أكثر التزاما من القرى    «تخصصات مختلفة».. خريطة 8 قوافل طبية مجانية في الإسكندرية خلال شهر يوليو    مباشر سلة تصفيات الأولمبياد – مصر (31)-(43) الدومينيكان.. الربع الثالث    المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: الإعصار المداري فريدي هو الأطول على الإطلاق    "ادعوا لي بالشفاء"- حمادة هلال يتعرض لوعكة صحية بعد العودة من الحج    أحمد داود: نوع وقصة فيلم الهوى سلطان شدتني لهذا السبب    «الرعاية الصحية» تعلن عن برنامج للتنمية المستدامة للعاملين في القطاع    يلا كورة يكشف تفاصيل زيارة طارق حامد لنادي الزمالك (صورة)    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الوفاء بكلية الصيدلة    لمواليد برج القوس.. توقعات شهر يوليو 2024 «صحيا وعاطفيا وماديا»    تنسيق القبول بالمدارس الثانوية الفنية الصناعية فى الجيزة.. تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة    نائب رئيس الصومال يستعرض تجربة بلاده من الحرب للتنمية بمنتدى أسوان    تراجع معدل البطالة في إسبانيا بشكل حاد في يونيو    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    الحكومة الجديدة، تغيير شامل ودمج وزارات واستحداث أخرى    تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    أمن المنافذ يحبط 6 قضايا هجرة غير شرعية خلال 24 ساعة    ب الفيديو.. هنا الزاهد تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد "الزواج سم قاتل"    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 2-7-2024 في محافظة البحيرة    وكيل التعليم بالدقهلية يتابع امتحانات الثانوية العامة من غرفة العمليات المركزية    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"ربعي المدهون" يقدم رواية توثق مآسي الفلسطينيين
نشر في البوابة يوم 24 - 12 - 2015

تعد رواية "مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون الكاتب الفلسطيني المقيم في لندن عمل مركب من الواقعي والمتخيل الافتراضي سعى فيه الكاتب إلى توثيق أدبي لكثير من مآسي الفلسطينيين وآلامهم وتشردهم ومصائرهم.
وتحت عنوان "قبل القراءة" وهي مقدمة وضعها الكاتب للرواية قال إنها الثانية "بعد مشروعي من بعد (السيدة من تل أبيب) التي قدمت فيها مشهدا بانوراميا لقطاع غزة في مرحلة زمنية معينة... قمت ‘بتوليف‘ النص في قالب الكونشرتو الموسيقي المكون من أربع حركات تشغل كل منها حكاية تنهض على بطلين اثنين يتحركان في فضائهما الخاص قبل أن يتحولا إلى شخصيتين ثانويتين في الحركة التالية حين يظهر بطلان رئيسان آخران لحكاية أخرى... وحين نصل إلى الرابعة تبدأ الحكايات الأربع في التكامل."
وجدير بالذكر هنا أن هذه "التوليفة" كما وصفها ربعي المدهون أي الربط بطريقة ما بين تحرك العمل القصصي وحركات عمل موسيقي قد يكون أول من أطلقها في العربية الروائي والقاص اللبناني السوري الأصل الراحل إلياس مقدسي إلياس الذي كان قد دعا إلى ما اسماه القصة السيمفونية التي تقوم على حركات تتكامل في النهاية.
جاءت الرواية في 267 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) في بيروت وعمان وعن (مكتبة كل شيء) في حيفا.
وربعي المدهون ولد في المجدل/عسقلان سنة 1945 وهاجرت عائلته إلى قطاع غزة عام 1948 واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين. درس التاريخ في جامعة الإسكندرية ولم يحصل على الشهادة الجامعية لأنه أبعد عن البلاد عام 1970 لأسباب سياسية. وهو يعمل حاليا في جريدة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن حيث يقيم ويحمل الجنسية البريطانية. من أعماله (الانتفاضة الفلسطينية الهيكل التنظيمي وأساليب العمل) و(طعم الفراق.. ثلاثة أجيال فلسطينية في ذاكرة) و(السيدة من تل أبيب).
في الحركة الأولى من حركات "الكونشرتو الموسيقي" في رواية (مصائر) تحب الأرمنية الفلسطينية إيفانا أردكيان طبيبا بريطانيا في زمن الانتداب على فلسطين وتتزوجه ويرحلان إلى لندن وتنجب منه بنتا.
إيفانا قبل وفاتها توصي بحرق جثتها ونثر نصف رمادها في نهر التيمز في لندن. أما النصف الآخر فطلبت في تكليف يبدو مزعجا أن يؤخذ في إناء ويوضع في بيت أهلها في عكا الذي يسكنه يهود إسرائيليون أو يوضع في بيت في القدس.
هنا يعتمد المدهون كما في مجالات الرواية الأخرى أسلوب الاحتمالات المختلفة وما الذي يحدث في حال تحقق كل منها.
حركة "الكونشرتو" الثانية كانت عن جنين دهمان التي تكتب رواية (فلسطيني تيس) عن محمود دهمان الذي يعود سرا إلى المجدل ويرفض الرحيل وكذلك قصتها مع زوجها باسم الذي التقته خلال وجودها في أمريكا وبطل قصتها الذي سمته باسم أيضا.
أما الحركة الثالثة فكانت عن وليد دهمان وزوجته جولي ابنة إيفانا اللذين زارا "البلاد" لتنفيذ وصية إيفانا ووقعا في عشق البلاد وفكرا في العودة.
الحركة الرابعة هي زيارة وليد لمتحف (يد فشيم) لضحايا المحرقة النازية مقيما تماهيا بين ضحايا المحرقة اليهود وبين ضحايا مجزرة دير ياسين الذين قتلتهم منظمات صهيونية.
كثير مما في الرواية يوحي بكتابة صحفية تنقل تفاصيل الأمور بدقة وتعيد تواريخها إلى الذهن. وربما كانت غاية الكاتب هي "كي لا ننسى" مع إن الحياة تستمر.
ولربما وجد القارىء في عمل المدهون كثيرا من تقنيات السرد المختلفة وقد حاول الكاتب التوفيق بينها. ومن ذلك أنه يعطي نفسه على لسان الآخرين أو في مشاهد في الرواية أدوارا سريعة وأوصافا على غرار المخرج الشهير ألفريد هتشكوك الذي كان يظهر في أفلامه في لقطات عابرة. لكن القارىء قد يرى أن هذه التقنيات ربما تكون قد جاءت على حساب العمل الروائي السياب فجعلت بعضه يتآكل.
الناقد الفلسطيني الدكتور فيصل دراج قال عن عمل ربعي المدهون هذا إن الرواية "قرأت زمنا آخر لا يعد إلا بما فيه من حيث المحتل اليهودي مستقر في (أرض الميعاد) والفلسطيني مشتت داخل أرضه وخارجها.
"ومع إن في النص عناقا بين الواقعي والمتخيل كما تقضي الروايات فإن فيه (واقعية) باردة أليمة مبرأة من الوعد والوعيد."
وقال: إن الرواية "تنتسب ضمنا إلى رواية (الكاتب الفلسطيني) الراحل غسان كنفاني (رجال في الشمس)."
ومهما كان في انطباع القارىء من إيجابية هنا وسلبية هناك فلا شك في أن (مصائر) عمل متقن مركب وغير عادي من نواح مختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.