أعرب أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين للصحفيين عن قلقه اليوم إزاء الاستقطاب المتزايد في الحوار السياسي بشأن اللاجئين في بعض البلدان. وقال إدواردز، في تصريحات صحفية: "هناك نقطتان من الأهمية أن نضعهما في الاعتبار: أن اللاجئين هم أنفسهم يفرون من الاضطهاد والعنف، وفي كثير من الأحيان الأعمال الإرهابية؛ وأن اتفاقية اللاجئين لعام 1951 تستثني صراحة المقاتلين أو الذين ارتكبوا جرائم خطيرة". وحذر إدواردز من أن "الاستقطاب المتنامي في الحوار السياسي... في بعض البلدان، يثير القلق بشأن تحول طالبي اللجوء واللاجئين إلى ضحايا، وإمكانية تعرض حماية اللاجئين - التي أنقذت حياة الملايين من الناس منذ الحرب العالمية الثانية – للخطر ". وقال المتحدث إن التوصيات المقدمة اليوم من قبل مساعد المفوض السامي لشئون الحماية فولكر تورك، تشير إلى أن الأمن الوطني والحماية الدولية للاجئين لا يستبعد أحدهما الآخر، وتدعو إلى اتباع نهج متكامل يضمن تحقيق الهدفين. وأضاف قائلا "يمكن القول إن أكبر خطر يواجه أي بيئة من انعدام الأمن هو تزايد كراهية الأجانب والذم الموجه نحو الفارين من الصراعات العنيفة،" موضحا أن التوجيهات تدعو الدول إلى مواصلة القيادة الحازمة لتزيل طابع إثارة وتسييس التحديات المرتبطة بإدارة تدفقات اللاجئين. وكانت الأممالمتحدة قد أصدرت اليوم توجيهات ترمي إلى مساعدة الدول في التعامل مع المخاوف الأمنية مع الحفاظ على حماية اللاجئين، مشيرة إلى إنهما أمرين "لا يستبعد كل منهما الآخر".